يستهدف هذا الحدث الثقافي العائلة المقدسية بالأساس، إضافة للسياح والأجانب وأيضا الجمهور من الداخل الفلسطيني المحتل

واكب موقع كل العرب الحدث الثقافي في قلب مدينة القدس، والذي نظمته  شبكة فنون القدس "شفق". الشبكة المكونة من مجموعة من المراكز الثقافية في القدس: المسرح الوطني الفلسطيني / الحكواتي، المعهد الوطني للموسيقى، مركز يبوس الثقافي، حوش الفن الفلسطيني والمعمل للفن المعاصر. هذا الحدث هو  النسخة الثالثة من فعاليات الحدث الثقافي الموسمي "ليالي القدس" والذي تنظمه الشبكة بشكل دوري لتعزيز التعاون والتنسيق بين المراكز الثقافية الأعضاء، والعديد من الشراكات مع قطاع السياحة ومؤسسات المجتمع المقدسي المختلفة إضافة للتجار المقدسيين. وتعزيز الهوية الوطنية الثقافية، وإنعاش الحياة الثقافية والاقتصادية في القدس.

هذا الحدث الثقافي يستهدف العائلة المقدسية بالأساس، إضافة للسياح والأجانب وأيضا الجمهور من الداخل الفلسطيني. وإلى جانب هذا الحراك الثقافي، قامت الشبكة بإطلاق حملة "أنا فلسطيني وأحب القدس".

صور من موقع الحدث

بدأ البرنامج يوم الخميس الماضي، واستمر لمدة ثلاثة أيام بفعاليات فنية وثقافية وترفيهية مختلفة شملت عروضًا موسيقية مختلفة، مثل: فرقة الكونتينر، تيريز سليمان ومشروع مينا، فرقة بنات القدس، رُلى عازر، فرقة الطبَّلجية، وفرق الفن الشعبي نبع التراث، ومجموعة جفرا، وفرقة البرقيني للفن الشعبي. بالإضافة إلى عروض الشارع التي تشمل مسارات فنية وتدخلات فنية في البلدة القديمة وجولات فنية بديلة أهمها جولة "اكتشف القدس ليلا"، عدا عن المعارض الفنية المختلفة، مثل: معرض " فاصلة “ومعرض "على أبواب الجنة 9"، إضافة إلى معرض نتاج دورة نحت، و"معرض تراثنا بين زمنين" و"سوق كُشتبان" وندوة "التراث والهوية في سياق تحرري" وعدة مسرحيات، مثل: مسرحية "طه" باللغتين العربية والإنجليزية، والإنتاج المسرحي للأطفال والعائلة "حارس الحكايات".
بدأ اليوم الأول فعالياته بشكل تدريجي بعروض الشارع وافتتاح المعارض الفنية ليصل إلى ذروة البرنامج في منتصف اليوم، واختتم بعرض غنائي مساءً.

هذا، وقدمت فرقة "عَ الرصيف" عرضها الفني في شارع صلاح الدين إعلانًا لانطلاق فعاليات ليالي القدس، لتستلم الراية فرقة "البرقيني للفن الشعبي" من شارع الزهراء إلى شارع صلاح الدين، ورافقتها رقصات لفرق الدبكة المقدسية المختلفة تعبر عن تنوع موسيقي تراثي بين أهازيج وحداية. يتزامن ذلك مع فتح أبواب المعارض الفنية المختلفة في ليالي القدس، وهي معرض "فاصلة " في حوش الفن الفلسطيني، ومعرض "على أبواب الجنة 9" في المعمل للفن المعاصر، إضافة إلى معرض "تراثنا بين زمنين" في مركز يبوس الثقافي، لنعود مرة أخرى إلى فرقة عَ الرصيف وعرض آخر في شارع الزهراء، تلاه افتتاح "سوق كشتبان" وباقة متنوعة من التطريز والأشغال اليدوية والتراثية في الساحة الخلفية لمركز يبوس الثقافي، وتخلله عرض لفرقة "البرقيني للفن الشعبي"، حيث تزامن مع افتتاح مسرحية الأطفال والعائلة من إنتاج المسرح الوطني الفلسطيني "حارس الحكايات " التي امتلأت القاعة به في العرضين.
ثم أخذنا حوش الفن الفلسطيني في جولة فنية بديلة انطلقت من أمام مقر الحوش، مرورًا بالمعرض الفني نتاج ورشة النحت للفنان من الجولان السوري المحتل حمادة مداح في شارع "سانت جورج"، وانتهت بالتدخل الفني في البلدة القديمة من عمل الفنان المقدسي محمد الجولاني. وختامًا، قدمت لنا فرقة عَ الرصيف عرضها الأخير في كرم المفتي / حديقة روكفلر لننهي يومنا الأول غي عرض فني راقٍ ومميز وقاعة ممتلئة بعرض غنائي لفرقة "بنات القدس" بقيادة سهيل خوري.