* الوحدات السكنية معدة لليهود فقط ويحظر بيعها للسكان العرب

* توسيع المستوطنة على اراضي تعود ملكيتها لسكان  ام الفحم وقرية عنين الفلسطينية والتي عزلها الجدار الفاصل

* لجنة التنظيم ترفض وتماطل بتوسيع مسطحات القرى العربية بالمقابل تصدر اوامر هدم لعشرات المنازل العربية بحجة البناء غير المرخص

* الشيخ هاشم عبد الرحمن: "على الدولة والحكومة أن تغيير هذه السياسة العنصرية "

عقدت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة حيفا مساء يوم أمس جلسة في مكاتبها وذلك من أجل النظر وفحص الخارطة الهيكلية المقترحة لمستوطنة ميعامي القريبة من مدينة أم الفحم، حيث شارك في الجلسة عدد من مهندسي اللجنة اللوائية، وجاء في البيان الختامي أن توسيع المستوطنة وإقامة وحدات سكنية على أراضي تعود ملكيتها لسكان مدينة أم الفحم وقرية عنين المتواجدة في أراضي السلطة الفلسطينية والتي عزلها الجدار الفاصل عن التواصل مع أراضيها التي بقيت في الطرف الاسرائيلي. حيث باشرت وزارة الداخلية ولجنة التنظيم اللوائية بإعداد مخطط لضم ومصادرة ما تبقى من أراضي القرية وذلك من أجل إقامة وحدات سكنية للمواطنين اليهود علمًا أن الذين باشروا بإعداد هذا المخطط يرفضون بصورة قاطعة تسكين أو تأجير أو بيع قسائم أو منازل للسكان العرب في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة وذلك تخوفا من التوازن الديموغرافي بالاضافة الى الحفاظ على الطابع اليهودي لهذه التجمعات التي اصبحت تحيط كافة قرى ومدن وادي عارة. حيث صادقت ايضًا وزارة الداخلية على اقامة مستوطنة بالقرب من قرية عرعرة كما وان لجنة التنظيم صادقت ايضا على توسيع مسطح بلدة حريش القريبة من مدينة باقة الغربية في حين ما زالت لجنة التنظيم ترفض وتماطل بتوسيع مسطحات القرى العربية، اضافة الى تسليم اوامر هدم لعشرات السكان العرب في المنطقة وذلك بحجة البناء غير المرخص كما وان الوزارة طالبت في الفترة السابقة من اهالي قرية دار الحنون المحاذية لقرية عرعرة مغادرة القرية مقابل الحصول على ضمانات او ميزانيات من قبل الجهات المختصة الامر الذي رفضه اهالي القرية.

هذا ولقد دعت جماعات ومنظمات يهودية عدم بيع قسائم بناء للسكان العرب في التجمعات اليهودية في منطقة وادي عارة وذلك تخوفا من الاختلاط مع السكان العرب والحفاظ على يهودية هذه المستوطنات التي جائت من اجل التوازن الديموغرافي. هذا ولقد فوجىء العديد من السكان العرب في المنطقة بعد ان تسربت اخبار مفادها ان بعض الجماعات والمنظمات اليهودية اليمينية المتطرفة تعارض بشدة هذه المطالب، علما ان مستوطنة ميعامي والتي يسكنها قرابة 200 مواطن يهودي كانت قد اقيمت على اراضي تعود ملكيتها للسكان العرب قبل عدة سنوات.

الشيخ هاشم عبد الرحمن: على الدولة والحكومة أن تغيير هذه السياسة العنصرية

هذا وأعرب الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم عن إستيائه وإمتعاضه من السياسة المخطئة إتجاه المواطنين العرب، والتي تشير للعنصرية الواضحة من قبل الدولة، ومن قبل وزارة الداخلية ولجان التخطيط والبناء اللوائية والتي تهدف إلى سجن المواطنني العرب.
وأضاف عبد الرحمن إلى أن هذا المخطط وهذا القرار وسياسة وزارة الداخلية واللجان اللوائية تعمل على هدم البيوت في وسطنا العربي، وعلى عدم المصادقة على الخرائط الهيكلية، وفي الوقت نفسه يقومون بتوسيع وتطوير المستوطنات اليهودية على حساب الاراضي العربية، مشيرًا إلى أن على الدولة والحكومة أن تغير هذه السياسة العنصرية في سبيل منح المواطن العربي الحق في العيش على أرضه وعلى وطنه، كما وطالب الشيخ هاشم الجماهير والقيادة العربية فيما ذلك اعضاء الكنيست واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة بعقد مؤتمر خاص لبحث هذا الموضوع في سبيل الضغط على وزارة الداخلية في سبيل مكافحة هذه السياسة حتى ولو إحتاج الامر التوجه لمحكمة العدل العليا، وبرنامج نضال جماهيري وإحتجاجي.