باراك أوباما
بعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع
انتقد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، سلوك الجمهوريين، وندد بصمتهم وتأيديهم للرئيس دونالد ترامب دون أدنى تحفظ، كما قال. وأشار أوباما إلى أنّه "ليس لديهم شجاعة للدفاع عن المؤسسات التي تجعل ديمقراطيتنا تعمل". وتساءل في كلمة ألقاها في ولاية إيلينوي في أول مداخلة سياسية له استعدادا ل انتخابات منتصف الولاية، التي تجري بعد أقل من شهرين "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟"، على حدّ تعبيره.
الرئيس الأميركي السابق خلال كلمته ندد بالمقولة التي تعتبر أن "كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس، ولو بعيدا عن الأضواء". وتابع بالقول إنّه:"ما هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا"، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحفي، بوب وودورد، بشأن طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.
وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع.
دونالد ترامب
وقال: "أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعا من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد"، موجها نداء حارا إلى كل الديمقراطيين في البلاد للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر المقبل.
وأضاف: "عليكم أن تقترعوا لأن ديمقراطيتنا على المحك. إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرت من نظرتكم هذه". وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا: "التهديد الاكبر لديمقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة".
ومنذ مغادرته البيت الأبيض في العشرين من يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديمقراطيين. ومن المقرر أن يكون في كاليفورنيا السبت، وفي أوهايو الخميس المقبل لدعم المرشحين الديمقراطيين في هاتين المنطقتين.
وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية. وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديمقراطيين من انتزاع الأكثرية في مجلس النواب.
إقرا ايضا في هذا السياق:
- علاقات متوترة- أوباما: اقتحام الكونغرس مخز لكنه "ليس مفاجئا"!
- بايدن: لن تكون ولاية ثالثة لأوباما
- أوباما يستبعد إمكانية أن يعمل مع إدارة بايدن: ميشيل ستتركني إذا فعلت
- ترامب فعلها وأوباما تجنبها/ بقلم: الإعلامي أحمد حازم
- كبير مستشاري البيت الأبيض السابق: ميشيل أوباما فقط تستطيع هزيمة ترامب بانتخابات 2020
- بايدن: طلبت من أوباما ألا يدعم ترشيحي وعلى الفائز أن ينتزع فوزه بجدارته
- بايدن يطلب من أوباما ألا يدعم ترشيحه للرئاسة: علي أن أفوز بالترشح بجدارتي
- ميشيل أوباما تهاجم الرئيس الأمريكي ترامب: تصرفاته مجنونة ومتعصبة
- تقارير أمريكية: طرود تحمل عبوات ناسفة تصل إلى منزلي أوباما والزوجين كلينتون