* اقتراح لدولة واحدة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين إذا ما فشلت مباحثات السلام الحالية

* الاقتراح سيرفع عدد السكان إلى 5.5 ملايين يهودي، يقابلهم عدد مماثل من الفلسطينيين

* يشمل الاقتراح منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية بإسرائيل، وتمتعهم بحق التصويت وامتلاك التأثير على السياسية

أثارت وثيقة صدرت قبل أيام عن قرابة 27 شخصية فلسطينية مرموقة، بينها أحمد قريع رئيس طاقم المفاوضات مع إسرائيل، جدلا وقلقًا إسرائيليًا لأنها تضمنت اقتراحًا بالسير في خيار دولة واحدة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين إذا ما فشلت مباحثات السلام الحالية.

أحمد قريع

قلق اسرائيلي
وذكرت شبكة إخبارية أن هناك قلق من الجانب الإسرائيلي حول الأثر الديمغرافي لمثل هذه الخطوة. وتفترض الوثيقة أن على السلطة الفلسطينية تحديد سقف زمني لمفاوضات السلام مع اسرائيل، على أن يصار - في حال عدم التوصل لاتفاق إلى إعلان أن الحكومة الإسرائيلية هي الوحيدة التي تمتلك السيادة على الأرض، وهي المسئولة بالتالي عن معاملة كافة السكان بمساواة.
وسيقود هذا الأمر إلى وضع الفلسطينيين الموجودين في الضفة وقطاع غزة تحت سيطرة إسرائيلية، ما يرفع عدد السكان إلى 5.5 ملايين يهودي، يقابلهم عدد مماثل من الفلسطينيين.
ولم يتضح ما إذا كان الاقتراح قد وضع بهدف السير فعليًا به أو الضغط على الإسرائيليين للسير بالخيار السلمي خشية أن يجدو أنفسهم أمام خطر التواجد في دولة واحدة مع مجموعة سكانية ستتجاوزهم عدديًا خلال فترة قصيرة بسبب ارتفاع معدلات الولادة لديها.

تهديد للهوية اليهودية للدولة
ويشمل الاقتراح أيضاً منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية في إسرائيل، ما يعني تمتعهم بحق التصويت وامتلاكهم خيار التأثير على المستقبل السياسي للبلاد، ورغم أن الأمر قد يراه العديد من الإسرائيليين تهديدًا للهوية اليهودية للدولة، غير أن رفض منحهم ذلك سيعني تحويل إسرائيل إلى دولة تتبنى الفصل العنصري.