الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 19:01

عابود تستقبل اليوم المطران عطاالله

العرب
نُشر: 21/09/08 21:33

قام سيادة المطران عطاالله حنا  رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم الأحد بزيارة قرية عابود الفلسطينية في الضفة الغربية. حيث ترأس قداسا أحتفاليا في كنيستها الأثرية التاريخية التي تحمل أسم العذراء مريم. وذلك بمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء الذي صادف اليوم ، حيث أحتشد المصلون في الكنيسة ورتلت جوقتها ، وقد ألقى سيادة المطران عظة دينية بهذه المناسبة تحدث فيها عن العذراء مريم ومكانتها في الأيمان وفي التراث المسيحي. كما تحدث بأسهاب عن الكنائس الأثرية في عابود والتي يعود بعضها الى القرن الثالث والرابع للميلاد  وهي بمثابة أرث روحي ووطني. وهنأ الجميع بهذا العيد وخاصة النساء اللواتي يحملن أسم مريم. كما هنأ في نهاية كلمته سيادة الأخ المطران يوحنا يازجي الذي يُنصب اليوم مطرانا أرثوذكسيا أصيلا على أوروبا ويجري الأحتفال بهذه المناسبة الأن في كاتدرائية باريس. ونتمنى لسيادته بأن يوفقه الرب الأله في خدمته الجديدة.

هذا وبعد القداس جرى لقاء مع سيادة المطران وعدد من أبناء الطائفة في أحد المنازل حيث تناول الجميع طعام الغذاء.
كما زار سيادته الطائفة الأسلامية في عابود وقدم لها التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك كما تجول سيادته في القرية وزار بعض مرافقها الحيوية.
ومن المعلوم ان قرية عابود تفتقر الى كاهن رعية ، فمنذ 3 أعوام لا يوجد فيها كاهن مقيم وأنما يصلها كل أحد كاهن من القدس. وهي قرية شبه معزولة بسبب الجدار العنصري الذي بنته سلطات الأحتلال  وألتهم الكثير من أراضيها. وعدد سكانها 2260 نسمة من المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون في أخوة ووحدة وطنية رائعة. وتقع عابود 30 كلم غرب مدينة رام الله تقريبا عند منتصف الطريق بين القدس والساحل الفلسطيني. وسميت عابود لكثرة معابدها. أذ أن فيها سبع كنائس أثرية لم يبقى منها إلا كنيسة السيدة العذراء حيث أقيمت الصلاة اليوم. ويعود تاريخها للقرن الرابع للميلاد ويُعتقد أن السيد المسيح مر في هذه القرية عندما كان يتجول في فلسطين. وهنالك نصوص تاريخية تقول أن عابود مأهولة بالسكان منذ أكثر من 3000 سنة. وقد حافظ أهلها حتى اليوم على التقاليد الفلسطينية والعادات العربية الأصيلة. ومن يزور قرية عابود يشعر بأصالة وكرم السكان وأنتمائهم لبلدهم وأرضهم وخاصة الى كروم الزيتون التي يعتنون بها ويقطفون ثمارها ويقدمون الزيت الى كنيسة السيدة لكي تبقى قناديلها مضائة.

وقد عبرت الرعية ومجلس الوكلاء عن شكرهم لسيادة المطران لزيارته لهذه القرية النائية. وأعلموا سيادته أنهم باشروا بالأعداد لبناء قاعة تحتاجها الرعية من أجل الأفراح والأتراح وهم يطالبون ويناشدون فعلة الخير في كل مكان بالتبرع من أجل تحقيق هذه الأمنية الضرورية ليس فقط للطائفة الأرثوذكسية وانما لكل سكان البلدة. والمشرف على هذا المشروع هي لجنة وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية في عابود



مقالات متعلقة