* الاسد: "هناك حالة وحيدة لكي نبتعد عن إيران عندما تصبح إيران تقف مع إسرائيل وعندما تقف أمريكا مع العرب سنقلب الآية وهذا الشيء لن يحصل"

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لن يتخلى عن علاقة بلاده مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية تحت أي ظرف، مشددًا على عدم ثقته في تعهدات إسرائيل بتحقيق عملية السلام إلا إذا تحقق ذلك على أرض الواقع.
وقال الأسد خلال حديث للتلفزيون الإيراني: "ما تردد بشأن إن عام 2009 سيكون عام الفصل بين سوريا وإيران وسوريا وحزب الله كلام غير صحيح" .
وتابع: "نحن لسنا من الدول التي تبني علاقات مؤقتة أو مرحلية أو ظرفية، نحن دول لدينا مبادئ ولدينا مصالح والعلاقة بين سورية وإيران لم تبن من خلال عملية السلام أو من خلال عملية الحرب".
وأضاف الرئيس السوري: "هناك حالة وحيدة لكي نبتعد عن إيران عندما تصبح إيران تقف مع إسرائيل وعندما تقف أمريكا مع العرب سنقلب الآية وهذا الشيء لن يحصل". ‏

ووصف العلاقات بين سوريا وايران بأنها علاقات جيدة جدا وتطورت بشكل كبير، مؤكدًا أن الحالة الوحيدة التي ستقرر بلاده فيها الانفصال عن طهران عندما تقف مع إسرائيل.
وأكد الأسد أن إسرائيل بلد بني على العدوان، قائلا:"لا نستطيع أن نتوقع منها السلام إلا إذا رأينا شيئاً على الواقع، وحتى هذه اللحظة لم نر هذا الشيء، ونحن لا نثق بالجانب الإسرائيلي حتى يثبت العكس". ‏
وتعليقًا على مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية غير المباشرة والتي تتم بوساطة تركيا، قال الأسد :" هي ليست مفاوضات، فهو تكرار لما حدث قبل مؤتمر مدريد في العام 1991 عندما أتى وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر وبدأ يتنقل بين سوريا وإسرائيل لكي يضع أرضية للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في مؤتمر مدريد".
وأوضح الأسد: "الهدف من تلك المحادثات أن نتأكد من أن الجانب الإسرائيلي سيعيد الجولان أم لا، حتى الآن لم تنته هذه المرحلة وبالتالي لا نستطيع أن نقول بأن الإسرائيلي قادر أو لديه الرغبة الحقيقية في السلام من خلال عودة الأراضي".
وردًا على نبرة التهديد  بشأن البرنامج النووي الإيراني قال الأسد:" الموقف السوري ينطلق من ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وبالتالي هذا يعني أن اسرائيل يجب ألا تمتلك قنابل نووية لانها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط الآن التي تمتلك قنبلة نووية وهي التي بدأت هذا النوع من السباق".