* عطا الله حنا ترأس الاحتفال بمناسبة عيد القديس زخريا النبي والد القديس يوحنا المعمدان.

قام سيادة المطران عطاالله  حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم الخميس بزيارة بلدة عين كارم وهي من القرى المحيطة بالقدس. حيث ترأس قداسا أحتفاليا كبيرا في كنيسة مار يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس داخل البلدة ، وذلك بمناسبة عيد القديس زخريا النبي والد القديس يوحنا المعمدان. وقد شارك في الخدمة المتقدم في الكهنة الأيكونوموس جبرائيل بدور والشماس فرح والشماس ألكسندروس. حيث رتلت مجموعة من الراهبات وقد حضر عدد من الحجاج الأرثوذكس أضافة الى حشد من أبناء الطائفة الأرثوذكسية العربية الذين أتوا من القدس والقرى المجاورة.

وفي كلمته تحدث سيادة المطران عن بلدة عين كارم وتاريخها وأهميتها وأرتباطها بالقديس يوحنا المعمدان ، إذ أنها قريته ومسقط رأسه وفيها عاش والداه زخريا وأليصابات. حيث أن موقع البيت الذي عاشوا فيه هو هذه الكنيسة المقدسة.

وأكد سيادته أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة كونها تراثا روحيا وأنسانيا ووطنيا. مؤكدا بأننا سنبقى نزور عين كارم وغيرها من المواقع المقدسة التي تعني بالنسبة ألينا الشئ الكثير.

وبعد القداس أقيم زياح أحتفالي حول الكنيسة ثم بعدها أقيم حفل أستقبال على شرف سيادة المطران والأباء والضيوف في باحة الكنيسة. حيث قدم الراهب خاريتون المسؤول عن الدير والكنيسة شكره لسيادة المطران الذي يهتم دائما بتفقد الأماكن المقدسة ويدعو للحفاظ عليها.
ومن المعلوم أن زكريا عاش في هذا الموقع مع زوجته أليصابات وهنا مكان مولد يوحنا المعمدان.

ومن المعلوم أيضا أن بلدة عين كارم كانت قبل عام النكبة في 48 ، كانت قرية عربية فلسطينية يسكن فيها المسيحيون والمسلمون معا في وحدة وأخوة رائعة. وقد كانت هذه الكنيسة هي عبارة عن كنيسة الرعية حيث كان في عين كارم طائفة عربية أرثوذكسية وكان يخدمهم كهنة رعويون مدفون بعضهم في فناء الكنيسة.

عام النكبة طُرد سكان عين كارم العرب من قبل العصابات الصهيونية وحل محلهم المستوطنون اليهود ولم يبقى في عين كارم أي عربي. وقد تم الحفاظ على هذه الكنيسة في ظروف صعبة ويشرف عليها أحد الرهبان وتُقام فيها الصلوات في بعض المناسبات الدينية.