* المعارف أوعزت بتطبيق نتائج بحث أحمد محاميد ضمن خطة السكرتارية التربوية لتذويت تطوير وسائل التفكير لدى الطلاب العرب في كافة المراحل التعليمية

* محاميد أكد انه إستطاع من خلال البحث رفع درجة الذكاء اللا لفظي لدى الطلاب المشمولين فيه بثلاث عشرة نقطة في إختبار ريفين للذكاء

أشادت البروفيسور عنات زوهر، رئيسة السكرتارية التربوية في وزارة المعارف، بنتائج البحث الأكاديمي المستفيض الذي أجراه الأستاذ أحمد فياض محاميد، الأخصائي في تشخيص وترميم المهارات الإدراكية وما فوق الإدراكية، بين مجموعة من الطلبة العرب في المرحلة الإعدادية.
وأوعزت البروفيسور زوهر إلى المسؤولين عن جهاز التعليم العربي في الوزارة بتطبيق النتائج الباهرة للبحث المذكور ضمن خطة السكرتارية التربوية لتذويت تطوير وسائل التفكير لدى الطلاب العرب في كافة المراحل التعليمية.

الأستاذ أحمد فياض محاميد

وفي حديث مع الباحث الفحماوي أحمد فياض محاميد أكد انه إستطاع من خلال هذا البحث رفع درجة الذكاء اللا لفظي لدى الطلاب المشمولين فيه بثلاث عشرة نقطة في إختبار ريفين للذكاء، الذي يعتمد عالمياً من أجل فحص مدى الذكاء.
ورداً على سؤال حول كيفية رفع درجة الذكاء علمًا انه معروف بأنه وراثي في جينات الإنسان، قال محاميد: "بالطبع لا جدال في أن الذكاء عامل كبير منه وراثيًا، ولم أقل بأني غيرت الجينات لدى الطلاب، ولكن بالفعل تمكنت من إكسابهم وسائل وإستراتيجيات لتحسين التفكير لديهم، ما منحهم تحقيق القدرات الكامنة لديهم بواسطة الأساليب التي إكتسبوها. فعلى سبيل المثال عندما نمنح سيارة مرسيدس موديل 2008 لسائق غير ماهر ويفتقر للمهارات الأساسية للسياقة فمن المتوقع أن يكون أداؤه رديئا في قيادة السيارة، بينما لو سلمنا سيارة من موديل قديم لسائق ماهر فمن المتوقع أن يتقن قيادتها أفضل بكثير من السائق الأول، وهذا يعود في الأساس إلى الوسائل الحديثة التي يمتلكها الأخير. أي بمعنى آخر مقدرتنا تنتج أصلا عن قدراتنا في التفكير، وهذا يمكننا إكتسابه بواسطة التعليم وليس بواسطة الوراثة".
وأوضح الباحث أحمد فياض محاميد أن "تحصيلات الطلاب العرب بشكل عام في العالم العربي متدنية قياسًا مع الغرب، لان كافة مؤسسات التربية والتعليم في العالم العربي، بما في ذلك الوسط العربي في البلاد، تعتمد في عملية التدريس على إستراتيجيات عمودية وليست أفقية، والتي تعتبر الشرط الأساسي للتفكير المجرد والاستنتاجي، وفي المقابل تعتمد الاستراتيجيات العمودية على التلقين وليس الإبداع. ومع كل ذلك أؤكد بأنه من خلال عملي هناك عدد كبير من الطلبة العرب في المدن العربية في البلاد يتمتعون بقدرات في التفكير الكلامي – اللفظي لا تقل عنها لدى الطلاب اليهود أو الغربيين عامة، ولكن القاسم المشترك لهؤلاء الطلاب العرب هو أنهم يعانون من تفكير كلامي متدن، وهذا يعود لافتقارهم للثروة اللغوية التي تشكل حجر الأساس في التعليم، وخاصة لان اللغة العربية الفصحى أصبحت لدى الطلاب العرب - ليس في إسرائيل فقط وإنما في كافة الأقطار العربية– أشبه بلغة ثانية".