الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 16:02

مناشدة لكسر الحصار عن القطاع

العرب
نُشر: 17/09/08 12:42

على أثر استمرار التدهور في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة:
الشيخ إبراهيم عبد الله: "كيف للأمة العربية والإسلامية أن تبرر موقفها أمام الله والتاريخ، والقطاع يفتقر إلى قطرة الوقود وحبة الدواء وقطعة الكساء ولقمة الغذاء؟


مع انتصاف شهر رمضان المبارك، ومع تكرر محاولات شخصيات غربية كسر الحصار عن قطاع غزة، والتي كان آخرها دخول سفينتين غربيتين إلى القطاع بحرا للتعبير عن التضامن مع أهله في ظل استمرار الحصار وازدياد الأوضاع الإنسانية تدهورا، أطلق الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، نداء إلى الأمة العربية والإسلامية أنظمة  وشعوبا، طالبها فيه بالخروج عن حالة العجز والشلل التي تعيشها حيال ما يجري في القطاع، وخصوصا في الجانب الإنساني والذي وصل حدا بدأ يهدد وبشكل فعلي حياة الناس في هذا الجزء من العالم.
وقال: "أن إحصائية رسمية صادرة عن وزار الصحة الفلسطينية تشير إلى أن عدد مرضى السرطان في قطاع غزة بلغ 730 مريضاً، وأن مرضى القلب بلغ عددهم 490 مريضاً، وأن منظومة الخدمات الصحية ستبقى مهددة بالانهيار في ظل الحصار الخانق، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية قاربت أكثر من 90 نوعا، وهو ما زاد عدد وفيات الفلسطينيين إلى قرابة 240 ضحية بسبب إغلاق معبر رفح فقط. كما أن دراسة صحية نظمتها شركة الشرق الأدنى للاستشارات أكدت فيها أن القلب والسكري على رأس الأمراض التي يعانيها الفلسطينيون. وبيّنت أن نصف الأسر في قطاع غزة فيها فرد يعاني إعاقة أو مرضا مزمنا، وأن 71% من الأطفال يعانون من سوء التغذية ونقصا حادا في مكونات الغذاء الأساسي، فإن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية تتربص بالفلسطينيين، وهو ما يهدد بتحويل غزة إلى مقبرة جماعية في ظل استمرارها.".



وأضاف: "كيف يمكن أن تترك الأمة العربية والإسلامية قطاع غزة على هذا الحال المتردي، وتضطره إلى أن يظل تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي الوحشي منعا أو منحا، في حاجته للوقود والغذاء والدواء وقطع الغيار والأجهزة الضرورية لتسيير الحياة المدنية في جميع المجالات، في الوقت الذي يطفو فيه العالم العربي على محيطات من النفط، وتتكدس بنوك العالم بترليونات الدولارات العربية الموجهة لضرب المصالح العربية ودعم أعدائها، وتشديد الحصار وصناعة الموت في كثير من ربوعها وخصوصا في فلسطين قطاعا وضفة وقدسا".
وتساءل: "لماذا تشارك الأمة فعليا بحصار الموت المفروض على قطاع غزة، وذلك برفضها المستمر فتح ( معبر رفح ) المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي، بحجة واهية اسمها اتفاقيات دولية ما زالت إسرائيل تدوسها بحذائها الثقيل في كل موقع على الأرض الفلسطينية وخصوصا في الضفة والقدس الشريف من خلال تكثيف الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والسيطرة عن مصادر الحياة والتحكم في حياة الناس بشكل كامل؟؟!! لماذا لا تمد الأمة القطاع بكل احتياجاته من النفط والتجهيزات والأموال، والسماح بحركة السكان المنظمة من وإلى القطاع  بشكل دائم، من خلال سياسة فرض الأمر الواقع من جهتها ولو لمرة واحدة، تخفيفا من حدة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة؟ لماذا لا تخجل الأنظمة العربية وهي ترى الشعب الفلسطيني يموت وبشكل يومي، ثم هي تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار الخجولة والمتذرعة تارة بوجود السلطة الفلسطينية، وبالتناحر الفلسطيني - الفلسطيني تارة أخرى متغافلة عن الحصار الظالم لمليون ونصف المليون في قطاع غزة".
وحيى الشيخ إبراهيم عبد الله: "كل محاولات كسر الحصار سواء من جهات غربية أو عربية وإسلامية، ومنها الدعوى القضائية التي رفعها 25 ناشطا من أعضاء لجنه فك الحصار ضد الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الداخلية ووزير الدفاع يطالبون فيها بوقف تنفيذ وإلغاء قرار الإدارة بعدم تمكين الناشطين ومنهم نواب وقضاة، من الوصول بقوافل الإغاثة الشعبية إلى معبر رفح لتسليمها إلى شعب غزة المحاصر، مؤكدا على أن هذا التحرك يجب ألا يوضع في إطار أية مناكفة سياسية، بل في سياق الوضع الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه وضع الأمة أنظمة وشعوبا حيال ما يجري في القطاع. بل يجب على الأنظمة استغلال هذا الضغط الشعبي في سبيل التخلص من محاولة الهيمنة الأمر يكو – إسرائيلية على القرار العربي حيال فلسطين، وأن تدع للشعوب العربية تنفيذ ما لا تستطيع هي تنفيذه بحكم ضرورات الحكم والعلاقات الدولية والالتزامات القانونية. المطلوب من الأنظمة فقط تسهيل هذه المهام على شعوبها، وألا تكون حجر عثرة في طريق تنفيذ إرادتها".
واختتم: "من غير المعقول أن  تلوّح الدول العربية بفرض عقوبات ضد الفلسطينيين إذا لم يتصالحوا، كما فُهِمَ من مقررات اجتماع الجامعة العربية الأخير، وكأن الشعب الفلسطيني تنقصه العقوبات حتى تأتي الأمة العربية وبحجج واهية لتضيف الزيت على النار. نعم على الفلسطينيين أن يتعاونوا مع المبادرات العربية لحل الأزمة الداخلية، ولكن يبقى السؤال: لماذا وضعت الأمة العربية كل ثقلها من وراء حل الأزمة اللبنانية الأكثر تعقيدا، بينما لا تفعل الشيء نفسه مع فلسطين؟؟!! أم أن لبنان أكثر أهمية لما يقدمه من خدمات غريزية طفحت بها كيانات العرب، ويخشى الجميع من فواتها، بينما الفلسطينيون ( الغلابة ) لا يملكون هذه الكفاءات ( البارزة ) كما يملكها اللبنانيون واللبنانيات إلا من رحم الله وقليل ما هم؟؟!!!! ".

مقالات متعلقة