الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 02:01

كيف أودعها-يوسف حمدان - نيويورك

كل العرب
نُشر: 18/05/18 04:28,  حُتلن: 04:29

حين تزورُ الشمسُ شواطئَ عينَيْها
وترى اللؤلؤَ يلمعُ عبر ورود الشفتينْ
تطوي الشمسُ جميعَ ستائِرَها
كي يزهو نورُ أشعتها في نور العينينْ..
ترخي الشمسُ جميعَ جدائِلَها
كي تتجملَ بالنور الذهبيِّ المتألقِ
بين الجبهةِ والخدَينْ.
***
هي خيرُ ملاكٍ في الأرضِ
وأجملُ من شبَّ على جذرٍ
أو سار على قدمينْ..
هي فيضُ ضياءٍ
ينبعُ من قمرينْ
يتألق ملء العينِ
ويجري بين الجبلينْ..
هي سرٌّ سحريٌ
يصنع قلبا أوحد من قلبين.
**
كيف أودِّعها
وهي إذا غادَرَت الجمعةَ
ألقاها يومَ الأحدِ
ولها خُلُق الروحِ
فحين أودِّعها
تخرجُ من جسدي..
ولكي تبقيني حيّاً
إن غادَرَت اليومَ
سترجعُ يومَ غدِ..
قد لا تبصرُها عيني
لكن، منذ متى تبصر عيني
قلبي أو كبدي.
***
مهما قامت جدرانٌ
بين حنيني
ومروج محاسنها
ستظل عيوني بعضَ أماكنها
مهما بَعُدت
وامتدت بين أصابعنا
أدغالٌ ومساحاتْ
سيظل فؤادي الدافئُ
بعضَ منازلها
وإذا ما سقطت حبة قمحي
سأعود إليها في بعض سنابلها..
هي تسكن في حيفا
وأنا دَرَجٌ في كرملها..
هي بحرٌ يتعانق مع يافا
وأنا طيرٌ لا يهجرُ ساحلَها..
هي كل المعنى لفصول حياتي
وأنا الطميُ الباقي حضناً
لزهور جداولها.
***
هي نورٌ يرسم داراً واحدةً
للعذراءَ وللجامعِ والحوزةْ
بيديها تزرعُ للمستقبلِ
أزهار العِزَّةْ..
بأناملها ترسم فجر غدي
بمداد دمي النازف في غَزَّةْ.
 

مقالات متعلقة