الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 13:02

قصة من حياتي- بقلم: الهيب بيان


نُشر: 18/09/08 12:29

بعدأن أشرقت الشمس وأنا قد قمت لتوي من النوم لم أعرف أن يومي هذا سيكون بداية حياتي نحو عاصفةٍ تمخر عباب سعادتي بل حزني المتدفق كالأنهار بل كل الأفكار التي تتجاذب فيها عقائد الحب بكل أنواعه وأحاسيسه وَغَمَرَاتُ الشك التي تتهادى نحو قلبي بفكر طفولي وصبياني عكر كل طريق إفترشته مع أنه الحقيقة التي ذهبت إلى حد الصدأ والتآكل والاهتراء …كتبت كثيراً لأحس بجدوى قراراتي وحرماني من الحب بعد معارك خاضها عقلي وقلبي معاً وهجري للغفلة والخوف لأسيطر على سلوكي وشخصيتي . يوم لن يعود ولن يتكرر بعد أن شككت أنه لن يتحقق ، لكنه أصبح واقعـاً بعد أن همست إليها .. باسمها وإذا بهـا تتبخر خجلاً ويحمـر وجهها حتى أنها هربت تختبئ خلـف كلماتي .. حتى أنني شعرت أن قلبها بدأ يخرج من صدرها ودقات قلبها تتسابق باضطراد تكلمني فخطفت يدها دون أشعر .. لا إرادياً وكأنني أعرفها منذ زمن طويل . وبعد أن اعتقدت أنني أحلم ولكن لم يكن إلا حقيقة ما صورته أحلامي فضاعت الكلمات في حلقي وَتَكَسَّرَتْ فيها حواجز الزمن وبُعْدُ المسافات .. حقيقةً .. الآن ولد تاريخي … لأنني وجدتها تَنْتَظِرْ تِلْكَ اللحظة وهي غير بعيدة عن حبي وإحساسي ..
 العيون قد غلبها النعاس وارتفعت خفقات قلبينا وأنا أُتْبِعُهَا بنظراتي ذات الارتقاء بأن ما أراه ليس إلا جواباً يَتَطَأْطَأْ ويترنَّحُ نحو الأُفَقَ .  كانت خطوات بيننا تشَّدنا وغموض كان يفصلنا وعيناها تتلألأ وكلماتي تتوق الحديث ففضلت أن أتبعثر في الحديث حتى أترك الغليان يحكي لهـا حدود حديثي وما أخفيه من إعجاب وحب عميق . . أترقب .. أحرق ضعفي .. أناشدها أن تلتقيني مرات ومرات .. لأكسر ترددها ..! لقد مر الوقت ودون أن أشعر حديث جميل بيننا نسترسل منه أجمل اللحظات نخرج منه ما دفن في قلبينا في صدرينا ويبقى الحديث يتجدد واللقاء يغلبه الظن المسموح به في كلماتنا ولم أكن غبياً كي ألهب المشاعر ولا تجد لها صوتاً يغذيها بل كنت أشعرها بأن الحب رحلة تدوم طول الحيـاة ولقاءنـا كالمنارة ، والحديث بيننا متعةٌ لا تقاوم وهمس يدي على يديها يدللني ويملأ وجهي وجهها بألف حكاية …… أحبها .. أحبها .. أجل أحبها وأنا الغارق في الحب أقذف بأسإلتي الحيرى خلفي .. في العالم اللامتناهي كي لا أتطاول وتضيع الأجوبة وتصبح شيئاً من الحقيقة وأَلَمي ... حبي لها غاية ووجودي معها له ألف حكاية ، بالتأكيد لم يكن هذا سراً لأن الكل
 يرقبنا يعرفون الحكاية .. حكايتي مع عينيها .. يعرفون أن قلبي أكله الحريق وأنا لم أهدأ .. والطريق لتغيير خارطة عالمي … أحب أن أنفرد بصوتي لينطلق إليها ولا أحب أن يكون كالبرق أو كالسكين بل كنسيم الربيع ليتخطى كل الحواجز ويحطم كل الطوب الذي يعثر في الطريق … كم كانت سعادتي وعيناها تتلألأ والابتسامة خجلة تخطف ما احتضنته في قلبي لينفجر في وجهي كي تقرأه هي دون غيرها من النساء دون تلكأ أو انحسار … وهكذا أصبحت الأيام تتعاقب وسعادتنا الغامرة تزداد حتى تجاوزت الأيام مجراها وأصبح لقاءنا كالعاصفة وأصبح حبنا يلتصق بنا كأن الخوف من حدث ما سيقتله لكني لم أعبأ بكل ذلك لأن دفئها ، دفيء شفتيها يأسر كل تفكير يتسلل إلي من البداية حتى عناقنا الأسطوري الذي أصبح تاريخاً للسنين … لم أفقد حنان عقلي وأنا أتسلل من شراييني لأنني خشيت أن أطرق باب قلبي وحتى لا أتجاوز الخطوط الحمراء وأصدق جهل الكلمات .. أخذت أواري كل شيء أعرفه خلفي لعل الأيام تبرأ ما عَمِلْتُهُ طوال فقدي لأحاسيسي وأذيب الجليد الذي جمد فوق صدرها بحرارة تمنياتي … سعادة غامرة طرت بها فَرَحاً لا أحد يعرف مداها سوانا ولنتوجَهُ بالزواج .. هذه هي حقيقتي
 ولكني كنت أحلم .. أحلام ما أجملها من أحلام .. لذلك لم أستطيع الوقوف لأنني تجرعت السُّم رويداً رويداً  آه .. آه .. حقيقة مُرَّه وأسئلةٌ كثيرة والطريق الآثم .. لقد حكم عليَّ أن أتخطى سنين شبابي إلى السنين المهترئه حين تجرعت السم .. وتحاصرني الأحزان ولا أحد يصدق أنني ما زلت في العقد الثالث من عمري حين تخطيت ذلك إلى المائة سنه ، ليست دعوة مفتوحة للاستسلام بل غُصَّةً تجاوزت فيها التاريخ .. آه .. آه .. من كل قلبي أحزن وأإنَّ كبكاء النَّعمَة حين تختنق ويفور الصوت بفاجعتي حين أصبحت حديث الناس يتناقلون الكلمات خلف العباءات وفي كل العيون والألسن التي مارست الحقد المتفسخ من كل السنين التي مررنا بها معاً . من يصدق أن حبي لها ما زال يسكن صدري والحوار القديم ما زال لا يفقد ضوءه رغم كل العذابات إلاّ أنني أتمنى لهـا السعادة من كل قلبي .. وكـم كانت سعادتي حينمـا عَلِمْتُ أنها تريد ان تتزوج .. تريد ان تتزوج كي تَتَخَطَّى شَبَحَ المرارة التي زرعتها في صدري.. أحبها .. أجل أحبها فحبي لها أصْبَحَ يتوارى خلف عِظَامِ صدري . تريد ان تتزوج .. أجل تريد ان تتزوج .. وجنَّ اللَّيْلُ . وكأنيِّ أسيراً للحلم
 لسِرِّي لحزني .. لأشعاري ، نسيت منها السهام والشيطان ومرت الأيام وتعاقبت السنين وأنا ما زلت أنا قوياً رغم الحب الذي ما زال يسكن صدري .  بحبك بموت فيكي لا تتركيني ارجوكي .. انتي اغلى شي بحياتي .. بحبك بحبك بحبك

مقالات متعلقة