قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عصر اليوم الأثنين بزيارة تضامنية الى منزل عائلة الكرد والبيوت المجاورة المهددة من قبل سلطات الأحتلال وذلك في منطقة الشيخ جراح في القدس الشريف. حيث تسعى سلطات الأحتلال الى للأستيلاء على هذه المنازل وطرد سكانها العرب الأصلين منها.

وفي كلمته أثناء الزيارة قال سيادة المطران: نحن هنا في هذه البقعة العزيزة على قلوبنا لكي نجدد ونؤكد تضامننا الكامل مع هذه العائلات العربية المقدسية الكريمة التي تسعى سلطات الأحتلال الى ترحيلها وطردها من أرضها ومنازلها. نحن هنا لكي نؤكد رفضنا القاطع والمطلق لكافة أجراءات الأحتلال بحق مدينتنا وشعبنا في هذه المدينة فهي أجراءات غاشمة تحمل في طياتها عنصرية ما بعدها عنصرية وحقدا دفينا وأمعانا في أنتهاك حقوق الأنسان ، وأضاف سيادته أن الأستيلاء على هذه المنازل وطرد سكانها الأصلين منها هو عمل لا يقبله أي عاقل ولذلك فأننا نتمنى من كافة أصحاب المبادئ والقيم في العالم بضرورة أن يلتفتوا الى مدينة القدس ومعانتها وآلامها نتيجة سياسات الأحتلال بحقها.

أننا هنا لكي نؤكد مجددا بأن القدس عربية وستبقى عربية وكل أجراءات الأحتلال فيها باطلة وغير قانونية.
ومن هذا المكان نبرق الى شعبنا الفلسطيني والى كافة فصائله وأحزابه وتياراته السياسية بضرورة وضع الخلافات جانبا وتوحيد الصفوف فالوحدة الوطنية هي حاجة ضرورية من أجل القدس ومن أجل القضية ومن أجل العمل الوطني. وأننا ندعوالى الحوار والتواصل ونبذ الفتنة والفرقة فكم نحن بحاجة الى وحدة الشعب في مواجهة المؤامرات والمخططات التي تستهدف عدالة قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا.
وأضاف سيادته: وسنبقى مسيحيين ومسلمين معا في هذه الأرض المقدسة شعبا واحدا وقضية واحدة وهاجسا واحدا. فوحدتنا الوطنية الأسلامية المسيحية هي أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها لا سيما أن لقاء الخليفة عمر بن الخطاب مع البطريرك الأرثوذكسي صفرونيوس قد تم في مكان قريب من الموقع الذي نجتمع فيه الأن. فالقدس ستبقى دائما نموذجا متميزا للعلاقات التاريخية التي تربط أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحين.

هذا وقد شكرت عائلة الكرد سيادة المطران على زيارته ثم كان لقاء لسيادته مع المتضامنين الأجانب المعتصمين في منزل عائلة الكرد. كما شارك سيادته في أجتماع الائتلاف من أجل القدس والذي عُقد في منزل آل الكرد بمشاركة نخبة من رجالات القدس ورموزها الدينية والوطنية. كما ألتقى سيادته مع عدد من الأطفال اليتامى الذين أقيم على شرفهم حفل أفطار وقد أشرف على هذا اللقاء جمعية القدس للتعاون و بحضور الأخت ماجدة علقم وزملائها الذين نسقوا لهذا اللقاء.