حذر الأخصائيون في مؤسسة بيطرم التي تعتني بصحة وسلامة الأطفال من ظاهرة إستمرار بيع واستخدام الألعاب النارية والمفرقعات التي تعتبر من الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع العربي، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها ما زال منتشرًا بشكل واسع ودون مراقبة من قبل الأهل لأولادهم ومنعهم من شرائها وإستعمالها حيث تزداد استعمال المفرقعات في فترة الأعياد.
وأكد الأخصائيون في بيطرم أن المواد تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط إستخدامها حيث تسبب الحروق والتشوهات المختلفة التي قد تؤدي إلى عاهات مستديمة كما تحدث أضرارًا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن إضافة إلى التلويث الكيميائي والبيئي.

إضافة لكون الألعاب النارية تبذر الأموال فإنها أصبحت عادة سلوكية سيئة وهي تلحق الأذى بالآخرين وتسبب الإزعاج وتثير الرعب والخوف خاصة لدى الأطفال والمسنين. ومن هنا فان الأخصائيين في مؤسسة بيطرم يناشدون الأهل بالانتباه إلى تصرفات أولادهم ومنعهم من إستعمال هذه المفرقعات التي تشكل بالأساس خطرًا على مستخدمها وتسبب له ولمحيطة بالإساءة والأذى وتعرض حياته للخطر. 
يذكر أن عشرات الأطفال يصلون كل سنة في فترة الأعياد إلى المستشفيات والعيادات لتلقي العلاج جراء إصابتهم بالمفرقات وفي الكثير من الحالات تنتهي الإصابات ببتر أصابع الأيدي أو بأذى كبير للعينيين أو لاعضاء أخرى في الجسم.