الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

لجنة الأهالي في أم الفحم ترفض دخول الشرطة للمدارس: حاربوا العنف

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 22/03/18 17:09,  حُتلن: 23:59

اللجنة المحلية لأولياء الأمور في مدينة أم الفحم:

نكرر ونؤكد موقفنا الواضح لرفضنا واستيائنا من إدخال عناصر الشرطة الى مدارسنا كافة

لا نرى أن الشرطة وبمختلف أجهزتها راعية للتثقيف والتوعية والتربية في مدارسنا، فهذا من مسؤوليات المديرين والمعلمين والمستشارين والاختصاصيين النفسيين وأهالينا كافة

هناك مدارس كثيرة لليهود المتدينين والمتزمتين الذين لا يسمحون لعناصر الشرطة أو الجيش بدخول مدارسهم، ونحن نستغرب ونستهجن لماذا يحق لغيرنا ما لا يحق لنا

أصدرت اللجنة المحلية لأولياء الأمور في مدينة أم الفحم بيانًا موجهًا للشرطة الإسرائلية حمل عنوان "حاربوا العنف واتركوا لنا ولمدارسنا تربية أبنائنا"، مؤكدين من خلال البيان رفضهم دخول عناصر الشرطة للمؤسسات التعليمية والمدارس، بحسب اللجنة.

وجاء في بيان اللجنة:"في الآونة الأخيرة بدأنا نلحظ دخول عناصر من الشرطة الجماهيرية لمدارسنا، وخاصةً لصفوف البساتين والصفوف الدنيا في المدارس الابتدائية بحجج التوعية والتثقيف. وقد تم، في بعض الأحيان، التقاط صور لأطفالنا وطلابنا مع عناصر شرطية ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى دون موافقة أهالي الطلاب!!
أننا في اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب في أم الفحم، نكرر ونؤكد موقفنا الواضح لرفضنا واستيائنا من إدخال عناصر الشرطة الى مدارسنا كافة، كون هذه الفعاليات تعتبر نشاطات لامنهجية ويجب أخذ موافقة لجان أولياء أمور الطلاب مسبقاً لمثل هذه الفعاليات.
إننا لا نرى أن الشرطة وبمختلف أجهزتها راعية للتثقيف والتوعية والتربية في مدارسنا، فهذا من مسؤوليات المديرين والمعلمين والمستشارين والاختصاصيين النفسيين وأهالينا كافةً. فالأجدر بالشرطة أن تقوم بمسؤولياتها وواجباتها وهي حفظ الأمن والأمان ومقاومة العنف والجريمة في بلدنا، وهي فشلت في ذلك كما يعرف الجميع.
إننا نستشف من نشاطات الشرطة في مدارسنا أهدافاً مبيتةً ودخيلةً على مجتمعنا وتهدف الى الحث على ترغيب أولادنا لعناصر الشرطة بهدف تجنيدهم لاحقاً وتشجيع الخدمة المدنية التي نرفضها ويرفضها مجتمعنا العربي ومؤسساته التمثيلية".

وتابع البيان:"لذلك، ندعو كل اللجان المدرسية للانتباه والوعي وتأكيد هذا الموقف أمام الهيئات التدريسية في مدارسنا كافةً.
إن هناك مدارس كثيرة لليهود المتدينين والمتزمتين الذين لا يسمحون لعناصر الشرطة أو الجيش بدخول مدارسهم، ونحن نستغرب ونستهجن لماذا يحق لغيرنا ما لا يحق لنا، كون هذه الفعاليات هي فعاليات لامنهجية، وللأهالي كل الحق بالمصادقة عليها مسبقاً.
وفي هذا السياق فإنه وبعد توجه اللجنة المحلية لبلدية أم الفحم بهذا الخصوص، فقد عقدت هذا الاسبوع جلسة مشتركة بين رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان ومدير جناح المعارف الدكتور محمود زهدي ورئيس اللجنة المحلية المحامي محمد لطفي، وقد أتفق الحضور على توكيل رئيس البلدية بالتوجه للشرطة واطلاعهم على موقف البلدية واللجنة المحلية برفض دخول عناصر الشرطة لمدارسنا كافةً، وفعلاً - وكما علمنا أمس الأربعاء - فقد قام رئيس البلدية مشكوراً بهذه الخطوة، والتي نأمل أن تكون نهاية قاطعة لهذه الفعاليات بمدارسنا. وفي المقابل فإن البلدية اقترحت بديلا وتم ذلك، وهو التوجه لمدير محطة الشرطة في ام الفحم، كبديل لدخول عناصر الشرطة للمدارس بالتواصل مع قسم المعارف في البلدية لتأهيل مختصين وموظفين لتمرير رسائل وتوجيهات من قبل الشرطة فيما يخص الأمان والنظام ومحاربة فوضى قيادة السيارات والتراكتورونات بدون ضوابط ولا ترخيص.
وتتوجه اللجنة المحلية في ام الفحم للمديرين والمعلمين كافةً ولجان أولياء الأمور المدرسية والأهالي عامةً، باحترام هذا الموقف الجامع، وتطبيقه على أرض الواقع في كافة الصفوف. وفي النهاية نتمنى لطلابنا عطلة ربيع ممتعة وشيقة وآمنة مع أهاليهم"، إلى هنا البيان.

مقالات متعلقة