التقى الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية في اجتماع موسع عقد في حرم الجامعة بمدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلامية العاملة في محافظة جنين.
وحضر اللقاء الدكتور أمين دواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، ومحمد سباعنة مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة.

وافتتح الدكتور عدلي صالح اللقاء بكلمة قال فيها، عن أحد أهم الرسائل التي تحملها الجامعة هي الشراكة مع مؤسسات مثيلة، والجهد المطلوب لبناء هذه الشراكات كبير، ويتطلب تعاون الجميع على مستوى ما بين المؤسسات والمؤسسة نفسها من الداخل، ونحن لا نرى أنفسنا إلا كجسم واحد مع مؤسسات المحافظة، لأننا نعرف أنه بتعاوننا يمكن تحقيق أهداف الجامعة، وأن نشكل بذلك رافعة للارتقاء بالمواطن الفلسطيني.
وأضاف الدكتور صالح إن دور ورسالة الجامعة واضح للجميع، وأنتم من خلال مواقعكم تقومون بنقلها للمجتمع، ونحن في الجامعة نبحث باستمرار عن الشراكة مع المؤسسات الأخرى من أجل تحقيق أهداف الجامعة، فنحن معنيون بالأطباء والنقابات والعمال والموظفين وكافة مؤسسات وشرائح المجتمع المدني.

ونوه الدكتور صالح إلى أن الجامعة العربية الأمريكية تعمل على توفير ثلاثة مواضيع أساسية، أولها توفير الكوادر والكفاءات المتميزة لكافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني والخارجي، من خلال توفير التخصصات التي تحتاج إليها هذه المرحلة من عملية بناء دولتنا الفلسطينية، كذلك من خلال الابتعاد عن التخصصات المتكررة، والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، والموضوع الثاني هو إكساب الطالب المهارات الفردية الإضافية كمهارات التواصل والاتصال، وتعلم اللغة الانجليزية واستخدامها في المحادثة والقراءة والكتابة، إضافة الى تدريب الطالب على مهارات الحاسوب المختلفة، والموضوع الثالث هو التركيز على المهارات القيادية عند الطلبة، ويأتي ذلك ليس فقط من خلال مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية التي توفر لها الجامعة كل الحرية للعمل ضمن القانون والنظام، بل أيضا من خلال بعض المساقات الحرة التي تطرحها الجامعة وتركز من خلالها على المهارات القيادية.

وبعد أن أنهى الدكتور عدلي صالح مداخلته تم نقاش عدد من الأفكار والمشاريع التي طرحها ممثلي المؤسسات، كافتتاح تخصصات لها علاقة بالدراسات الإسلامية لإعداد أأمة المساجد، إضافة إلى الدعوة بأن تكون العلاقة بين الجامعة والتربية والتعليم تكاملية وتأهيل الخريجين بعد الجامعة لإعدادهم للوظيفة الرسمية، حيث أن عملية الإعداد هذه تقتصر حالياً على عدد من قليل من النقابات.
كذلك تم دعوة الجامعة الى الاستمرار في التركيز على التخصصات التكنولوجية من أجل رفد السوق بما يحتاجه من هذه التخصصات، حتى نواكب التطورات العلمية والتكنولوجية الهائلة، كما تم الدعوة الى تشكيل جمعية باسم جمعية أصدقاء الجامعة العربية الأمريكية، لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجامعة والمجتمع، والبحث عن مصادر تمويل لمشاريع علمية وبحثية وتوفير منح ومساعدات للطلبة.