الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

السطو على المصرف! قصة للاطفال

بقلم: سعد جورج
نُشر: 10/09/08 16:06

صيت ادهم- الصبي صاحب القرن- بداْ ينتشر رويدا، رويداً في جميع أنحاء البلاد، والجميع أصبح يعرف مدى ذكاه ومعرفته لما يفكر الآخرين بمجرد النظر إليهم أو الاستماع لهم، وأشتهر أكثر خصوصاً لدى سلك الشرطة، وهذا أمر طبيعي وكان متوقعاً، إذ أن المساعدات التي قدمها ادهم، كانت تسجل في تقارير وترسل إلى جميع فرو ع الشرطة في البلاد.
صيت ادهم زاد أكثر، عندما وقع سطو على احد الصارف الكبرى لمدينة مجاورة، من قبل إحدى العصابات الكبرى، وإمساك جميع من تواجد داخل المصرف كرهائن، مطالبين إعطائهم طائرة للخروج من البلاد، ولم يمر سوى وقت قصير حتى تم استدعاء ادهم وخاله وذلك بعد إن تمكنت الشرطة المحلية من تسجيل المحادثة التي جرت بين أفراد العصابة داخل المصرف وقيادتهم، تلك المحادثة التي جرت بكلمات رمزية لم يتمكن المتصنتين من حلها.



عند وصول ادهم وخاله إلى المدينة، توجها إلى المركبة التي تم فيها تسجيل المحادثة وفيها كان عدد من قادة الشرطة المحلية والذين طلبوا منه أن يستمع إلى التسجيل ويعلمهم عن فحواه، لكن ادهم فاجئهم عندما اخبرهم بعد استماعه للمحادثة بأنه لم يفهم مضمونها، وطلب إن يضعوه في موقع يمكنه من روْية المتحدث بواسطة منظار خاص.
وبسرعة تم نقله إلى احد المواقع التي كان يتمركز بها احد القناصة وتم تحويله إلى موقع إضافي لمراقبة الهواتف وذلك بعد إحضار جميع الأجهزة الضرورية، وبعد فترة وجيزة تم التقاط محادثة بين أفراد العصابة، لكن ادهم لم يستطع أن يفهم كلمة مما تحدثوا بالرغم من روْْيته للمتحدث من خلال المنظار، وطلب من الشرطة المحلية هذه المرة إغلاق جميع الهواتف المجاورة للمصرف بالإضافة إلى إيقاف جميع وسائل البث وذلك لكي يتسنى إتاحة خط إرسال واحد فقط بين أفراد العصابة قرب المصرف، وفعلاً تمكن ادهم من التصنت على المحادثة بينهم وفهم مضمونها ولخصها كما يلي:
إن مجموعة من أللصوص وعددهم خمسة قد تواجدوا داخل المصرف قبل عملية السطو وهم سيخرجون مع أفراد العصابة كأنهم رهائن، وقد وضعت قنبلة زمنية في إحدى محطات الوقود لكي يتم تفجيرها حال خروجهم وذلك لإلهاء الشرطة، وإن الطائرة التي سيركبونها في النهاية تابعه لهم إذ أنهم سوف يرفضون الصعود إلى الطائرة التي جهزتها الشرطة لخروجهم من البلاد ويختاروا غيرها، وكاْن اختيارهم هو عفوي وليس مخططاً.
بعد سماع تلخيص ادهم للمحادثة توجه عدد كبير من أفراد الشرطة إلى محطات الوقود للعثور على القنبلة وتم العثور على حقيبة مليئة بالمتفجرات وتم تفكيكها، وتم تجهيز المركبات لنقل أفراد العصابة إلى المطار، وفعلاً خرج ًخمسةً رهائن معهم، وعند الوصول إلى المطار رفض أفراد العصابة الصعود إلى الطائرة التي جهزتها الشرطة وبعد إن تم الإشارة إلى الطائرة التي أرادوا الصعود إليها، تم الهجوم عليهم وتم اعتقالهم مع رهائنهم، بالإضافة إلى إفراد طاقم الطائرة، وبعد مرور يومين، تم استدعاء ادهم وخاله إلى المدينة لتكريمهم من قبل رؤسائها على المساعدة التي قدموها.

مقالات متعلقة