منذ اندلاع المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، تمّ قتل بحسب التلفزيون الإيراني على أقل تقدير 24 من المتظاهرين

من أسباب اندلاع الاحتجاجات: 

الفساد وسوء الإدارة: وهي أمور كان روحاني قد حذر بنفسه من مخاطرها

بلغت معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي 12.4 في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق

أفادت مصادر إيرانية اليوم الثلاثاء أنّه: "قتل عدد من المحتجين الإيرانيين، وأصيب آخرون بجروح؛ جراء قمع القوات الأمنية لتظاهرات، شهدتها مدينتا قهدريجان وشاهين شهر".

ايران

وأكّدت المصادر إنّ: "السلطات الإيرانية، أرسلت أكثر من 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة؛ لقمع المتظاهرين في مدينة قهدريجان؛ ما أدى إلى وقوع اشتباكات؛ أسفرت عن سقوط 4 متظاهرين على الأقل، بين جريح وقتيل. وعلى إثر ذلك أعلنت السلطات حالة الطوارئ في المدينة".

وأضافت المصادر: "وفي مدينة شاهين شهر، التابعة لمحافظة أصفهان، قتل شابان برصاص عناصر الأمن الإيراني وجُرح 10 آخرين، حالة بعضهم حرجة. وتمّ تأكيد مقتل 9 أشخاص في أصفهان وضواحيها، بين القوات الأمنية.

هذا ويشار إلى أنّه منذ اندلاع المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، تمّ قتل بحسب التلفزيون الإيراني على أقل تقدير 24 من المتظاهرين بينهم 3 من عناصر الشرطة. 

هذا وأشار محللون إيرانيون عن أسباب اندلاع هذه الاحتجاجات العنيفة إلى أنّه:

أولا: الغلاء: ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل البيض والدجاج. فقد تضاعفت أسعار البيض في الآونة الأخيرة، بعدما أعدمت الحكومة ملايين الدجاج لإصابتها بأنفلوزا الطيور، حسب تصريح المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت.

ثانيًا: البطالة: بلغت معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي 12.4 في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق، حسبما أكد المركز الإحصائي الإيراني.

ثالثًا: الفساد وسوء الإدارة: وهي أمور كان روحاني قد حذر بنفسه من مخاطرها.

رابعًا: ارتفاع معدل التضخم ووصوله إلى 8 بالمئة، إذ لم يؤد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية إلى تراجع التضخم بالوتيرة المطلوبة.

خامسًا: السخط على الحكومة: أظهرت الشعارات التي أطلقها المتظاهرون ضد روحاني مثل "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" سخطهم على الحكومة.

سادسًا: السياسة الخارجية: أظهرت شعارات أطلقها المحتجون معارضتهم للتدخل في سوريا ودعم طهران لحزب الله وحماس. ورفع المتظاهرون شعارات "لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران". وهذا تعبير عن غضب بعض الإيرانيين، الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وأموالها على القضايا الإقليمية بدل التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.