الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 02:02

بابل منطقة منكوبة بالكوليرا

العرب
نُشر: 08/09/08 16:47

أعلن رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل المدينة منطقة منكوبة بعد وفاة ستة الأحد، إثر إصابتهم بمرض الكوليرا والاشتباه بمئات الإصابات بالمرض.
وقال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بابل، حسون محرج الطوفان، أن ستة أشخاص توفوا الأحد في المستشفى جراء الإصابة بوباء الكوليرا.
وأضاف أنه يشتبه بوجود أكثر من 200 إصابة أخرى لمرضى يمكثون الآن في مستشفيات المحافظة وتظهر عليهم ذات الأعراض، الأمر الذي استدعى إعلان بابل منطقة منكوبة.



وكشف أن المؤسسات الصحية في بابل تلقت تعليمات من وزارة الصحة بمنع الصحفيين من دخول المستشفيات أو الإدلاء بأية معلومات صحفية لأسباب سياسية، متوقعاً أن تشهد الساعات المقبلة حدوث إصابات أخرى بسبب عدم تحذير المواطن العراقي والضبابية الإعلامية التي تنتهجها دوائر الصحة.
ودعا الطوفان للاستنجاد بالأمم المتحدة بسبب ضعف الإمكانيات لدى دوائر الصحة في المحافظة خاصة بعد نصب خيمة لاستقبال المصابين في قضاء الهاشمية لا تتوفر فيها ابسط المقومات الصحية.
ولفت إلى أن أغلب المشاريع المائية في المحافظة غير صالحة لتصفية المياه، وأن اللوم يقع على دوائر الماء ووزارة البلديات التي أعلنت قبل عام من الآن تخليها عن إدارة مشاريع الماء في القرى والأرياف وإحالتها إلى إدارة من القرى ذاتها وبطرق كيفية على الرغم من اعتراض مجلس المحافظة على ذلك.
من جانبه أكد عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة، محمد هاشم الجعفري، وقوع مئات الإصابات بمرض الكوليرا في عموم المحافظة، وأن العدد يتزايد بشكل "مخيف"، خاصة الحالات التي تم رصدها الأحد في مناطق جنوب الحلة، مثل الهاشمية والقاسم.
وأشار الجعفري إلى أن الدوائر الصحية تمتنع عن الإدلاء بأية معلومات، وأنه كطبيب يحتم عليه شرف المهنة أن يكون صادقاً ويعلن عن هذا الوباء.
وكانت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قد أشارت إلى تجدد المخاوف بشأن انتشار الوباء في جنوب العراق.
وقبل أيام، كشفت وزارة الصحة رسمياً عن أنه تم تسجيل خمس إصابات مؤكدة في العاصمة بغداد، ومحافظة "ميسان" الجنوبية.
وأرجعت وزارة الصحة هذه الحالات إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتقادم أنظمة المياه والصرف الصحي، في الدولة التي تشهد انهياراً في خدماتها ومرافقها الأساسية، نتيجة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.
ووفقاً لتقرير "إيرين"، فقد أثارت تلك الحالات الجديدة الذعر بين المواطنين في جنوب العراق، مما دفع مسؤولي الصحة المحليين إلى إصدار تحذيرات للوقاية من المرض.
من جانبه، قال مدير عام الصحة بمحافظة ميسان، زامل شياع، إنه تم تحذير جميع المواطنين في تلك المناطق بضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي "عند الإصابة بالإسهال، وقمنا بحث المواطنين في المناطق المصابة على أخذ أقراص تعقيم المياه من هذه المراكز."
وأضاف شياع قائلاً: "لقد أثبتت الفحوصات التي أجريت على المياه في بعض المناطق، أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، وخاصة في ضواحي المحافظة (ميسان)، حيث حدثت حالة الوفاة."

مقالات متعلقة