* يعرض الكاتب معلومات تتهم فرنسا بعدم توقيف عماد مغنية في احد مطاراتها منتصف الثمانينات

* حزب الله زود تنظيم القاعدة" بتعليمات عن المتفجرات، فيما استغلت ايران حزب الله لتزويد بن لادن بالاسلحة

اصدر الصحافي الاسرائيلي "رونن برغمان" كتاباً جديداً كشف فيه عن معطيات يملكها تتعلق بمسائل دقيقة مرتبطة بالضربة الاسرائيلية لموقع سوري العام الفائت، وبعض العمليات الاستخباراتية المرتبطة بـ"حزب الله".
وجاء في الكتاب الذي سيصدر الاسبوع المقبل في اميركا ويحمل عنوان "الحرب السرية مع ايران"، ان اميركا وبعض اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لم تكن مقتنعة تماماً بأن سوريا تقوم ببناء مفاعل نووي في صيف العام 2007، فقامت اسرائيل منتصف شهر آب من العام نفسه بارسال 12 عنصراً من وحدة كوماندوس مقاتلة الى عمق الاراضي السورية في طائرتين مروحيتين، لجمع عينات من التربة خارج موقع المفاعل النووي. الا ان مهمة هذه القوة كادت ان تنكشف بعد ان مرت دورية سورية امام الموقع الذي هبطت فيه المروحيتان، دون رؤيتهما.
واضاف الكاتب ان العملية تكللت بالنجاح واتت نتائج الفحوصات لتؤكد وجود مواد نووية، فقامت الطائرات الاسرائيلية في الشهر التالي باستهداف الموقع وتدميره.

وكشف الكتاب ايضاً ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد صدور تقرير الاستخبارات الاميركية العام الفائت والذي خفف من خطورة التهديد النووي الايراني، مطمئناً الى ان اميركا لم تسحب الخيار العسكري ضد ايران عن الطاولة. ولفت برغمان الى ان الموساد بدأ يتوقع منذ ايار الفائت، بأن يوجه الرئيس الاميركي ضربة الى ايران استناداً الى دوافع دينية وعقائدية.
ويتضمن الكتاب ايضاُ بعض المعلومات التي تتهم فرنسا بعدم توقيف عماد مغنية في احد مطاراتها منتصف الثمانينات. واوضح انه في ذلك الوقت كان مغنية ينتقل من لبنان الى السودان للقاء رسميين استخباراتيين ايرانيين ومقاتلين "مجاهدين" من افغانستان، وتوقف في مطار "شارل ديغول".وكانت الاستخبارات الاميركية زودت الفرنسيين بالمعلومات وبجواز السفر الذي يستعمله مغنية، الا ان السلطات الفرنسية لم تقبض عليه مخافة ان تتأثر مصالحها في المنطقة.
وفي موضوع مغنية ايضاً، يشير "برغمان" الى ان الراحل كان بمثابة "نقطة تواصل" بين ايران و"القاعدة"، وكشف عن لقاء جمع "اسامة بن لادن" بمغنية في الخرطوم، امتدح خلاله الاخير الهجمات التي نفذت على الاميركيين والفرنسيين في لبنان اوائل الثمانينات. واضاف برغمان انه على ضوء نتائج هذا اللقاء، زود "حزب الله" تنظيم "القاعدة" بتعليمات عن المتفجرات، فيما استغلت ايران "حزب الله" لتزويد "بن لادن" بالاسلحة، وتم تدريب معظم عناصر "القاعدة" في مخيمات ايرانية.