مؤتمر "العمارة والهوية" تنظمه "جمعية الثقافة العربية" في عمان
لتوثيق أواصر التحاور والتبادل الثقافي  بين المعماريين العرب في الداخل وفي العالم العربي 

انتهت، هذا الأسبوع، أعمال ونشاطات الأيام الدراسية الخاصة التي نظمتها "جمعية الثقافة العربية" في عمان، تحت عنوان "العمارة والهوية"، والتي استمرت لثلاثة أيام.وشارك في هذه الأيام الدراسية 63 معماريًا عربيًا من عرب الداخل، يشاركون في مشروع "العمارة والهوية" منذ بدايته في "جمعية الثقافة العربية"، حيث يهدف هذا المشروع إلى توثيق أواصر التحاور والتبادل الثقافي والخبراتيّ بين المعماريين العرب في الداخل وبين المعماريين  في العالم العربي. كما ستستمر هذه الأيام الدراسية المميزة، لتكون القاهرة عنوان الأيام الدراسية المقبلة في هذا المشروع.



وتضمن برنامج الأيام الدراسية على محاضرات وورشات عمل قدمها وشارك فيها المعماريون: جعفر ابراهيم طوقان، عمار خماش وراسم بدران. كما زار المعماريون القصور الصحراوية خارج عمّان. واستعرض المعماري طوقان في محاضرته الأولى التي قدمها لوفد المعماريين العرب موضوع العمارة والهوية في سياق مدينة القدس، والتطورات السياسية التي رافقت المدينة، في مراحل ثلاث رئيسة: قبل النكبة، بعد النكسة وتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة، والبناء الغربي اليهودي خارج الأسوار.



وتطرق المعماري عمّار خمّاش، في محاضرته في "مركز الطبيعة" في عمان إلى طبيعة عمله ورؤياه في عمله، كمعماري وفنان، مراوحًا في المساحة الكبيرة والغنية بين الخاص والعام، وبين الفكر والممارسة، ولقيت محاضرته تفاعلا قويًا وغنيًا مع المعماريين. وفي محاضرته الممتازة تطرق المعماري الفلسطيني العالمي راسم بدران إلى عمله ومشاريعه، ورؤيته الخاصة بالنسبة لطبيعة المعمار الذي يراه مناسبًا للعالم العربي، حيث ركّز على ضرورة وضع الإنسان في مركز التخطيط المعماري، وضرورة دمج البُنى المعمارية مع الطبيعة المحيطة.
وفي اليوم الثالث للأيام الدراسية حضر وفد المعماريين العرب لقاءً طويلاً جرى في مركز أمانة العاصمة عمان، تمركز في الانكشاف على المشروع التخطيطي الشمولي لأمانة عمان، الذي يُعدّ ويُخطط له في هذه الأيام، لتثبيت ركائز التخطيط العلمي والعملي للعاصمة ومنطقتها في العشرين سنة القادمة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تداول مخطط شمولي لحاضرة عربية من طرف معماريين عرب من الداخل. ورحّب عطوفة أمين عام أمانة عمان، عمر المعاني، بالمعماريين العرب، فيما قدّم المهندس سمير صبحي، مدير المشروع، استعراضًا للمخطط الشمولي لأمانة عمان، تلاه جدال شاركت فيه وأثرته المعمارية ميساء البطاينة، والمهندس جيري بوست، ممثل الشركة الكندية التي ترافق المشروع.