الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 17:02

جيش الامة يكشف عن معسراته

العرب
نُشر: 05/09/08 07:45

* أكد «أبو حفص» أن ايدولوجية «القاعدة» تنتعش في القطاع، مشدداً على أن المسلمين في شتى أنحاء العالم ملزمون بقتال الإسرائيليين و «الكفار» حتى يحكم الإسلام الأرض

* يؤكد «أبو حفص» إن التنظيم موجود منذ عامين، علماً أن سكان غزة لم يسمعوا بوجوده إلا بعد شهور من سيطرة حركة «حماس» على القطاع بالقوة المسلحة


في خطوة نادرة تعطي للمرة الأولى فكرة عن عمل التنظيمات الموالية لـ «القاعدة» في غزة، سمح «جيش الأمة» لصحافيين بدخول أحد معسكرات تدريب عناصره في القطاع.
ويهدف «جيش الأمة» الذي تشكل قبل زهاء ثمانية شهور في غزة، بأفكار سلفية جهادية قريبة الى «القاعدة»، إلى «إقامة حكم الله في الأرض»، وتغيير سلوك المجتمع الفلسطيني وثقافته من «الديموقراطية والعلمانية الكافرة إلى الإسلام».
ويقول القيادي في التنظيم المتشدد «أبو حفص» إنه يسعى إلى «تحرير القدس أرض الاسراء والمعراج... وإحياء روح الشريعة السامية وتطبيقها». ويرى أن الله بعث التنظيم «ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ونصرة دينه في الأرض». ويقول التنظيم إنه لا يتبع «القاعدة» تنظيمياً، «لكنهم اخوة في الله، واخوة لفتح الاسلام»، وجميعهم تجمعهم اخوة العقيدة والمنهج، وكل من يحمل عقيدة أهل السنة والجماعة شيء واحد، ولكن لا يوجد إتصال مع القاعدة الان».



وأعلن «جيش الأمة» وجوده للمرة الأولى في مؤتمر صحافي في مدينة خان يونس (30 كلم جنوب مدينة غزة) في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين هدد ملثم ناطق باسم التنظيم باغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش الذي كان مقرراً أن يزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد يومين من الإعلان.
ويؤكد «أبو حفص» إن التنظيم موجود منذ عامين، علماً أن سكان غزة لم يسمعوا بوجوده إلا بعد شهور من سيطرة حركة «حماس» على القطاع بالقوة المسلحة في 14 حزيران (يونيو) 2007.
ونقلت وكالة «رويترز» أمس صورا من معسكر لـ «جيش الأمة»، حيث كان نحو 25 مسلحاً ملثماً يلقون بأنفسهم على الأرض ويطلقون نيران بنادقهم الهجومية على أهداف وهمية.
واضافت ان «حماس» تسمح لناشطي «جيش الأمة» بالعمل في إطار تفاهم غير مكتوب ينأى بموجبه عن السياسات الداخلية الفلسطينية ولا يستخدم القوة لفرض معتقداته على قاطني غزة. وقال «أبو حفص» (35 عاماً) الذي اعتقلته «حماس» مرات عدة لفترات وجيزة إن «جيش الأمة» ليس جزءاً من القاعدة»، لكن «نحن نرتبط مع إخواننا في تنظيم القاعدة بارتباط عقائدي».
وزادت الجماعات الموالية لـ «القاعدة» من ظهورها في قطاع غزة بعد سيطرة «حماس» عليه. وأكد «أبو حفص» أن ايدولوجية «القاعدة» تنتعش في القطاع، مشدداً على أن المسلمين في شتى أنحاء العالم ملزمون بقتال الإسرائيليين و «الكفار» حتى يحكم الإسلام الأرض.
وأوضح أن جماعته تعتمد على التبرعات من سكان قطاع غزة لتمويل أنشطتها التي تشمل المشاركة في القتال ضد جنود إسرائيليين يقومون بغارات ضد ناشطين في القطاع. وقال: «بنو صهيون هم احتلال ويجب اجتثاث هذا الاحتلال بالكامل... نحن إن شاء الله سنقاتلهم كما أمرنا بذلك الله والرسول صلى الله عليه وسلم... نقول للعالم إنه لن يعيش في أمان ما دامت دماء المسلمين تسفك».
ويتركز عناصر «جيش الأمة» الذين يعدون بالعشرات في مدينتي رفح وخان يونس في جنوب القطاع. ويرتدون ملابس سوداء، لكنهم يغطون وجوههم ورؤوسهم بحطات فلسطينية حمراء وخضراء، ويضعون على جباههم عصابات حمراء كتب عليها «عصبة الموت». ويعزون وضع العصابات الحمراء إلى تقليد للصحابي أبو دجانة الذي كان يضعها «أثناء قتاله الكفار».
والتنظيم، بحسب أدبياته، «تجمع يتبنى المشروع الإسلامي في مواجهة المشروع الغربي الصليبي في العالم، ويقوم على إحياء فريضة الجهاد وعودة الأمة الى عقيدة السلف الصالح المستندة إلى الكتاب والسنة». وبطبيعة الحال، فإن التنظيم يناهض التيارات اليسارية والعلمانية، إلا «اننا لا نقاتلهم الآن، بل ندعوهم إلى الكتاب والسنة».

مقالات متعلقة