الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 08:02

القدس تشهد مزيداً من العزلة

العرب
نُشر: 02/09/08 07:18

بينما يستعد العالمان العربي والإسلامي للاحتفال ببدء شهر رمضان المبارك، تشهد مدينة القدس مزيداً من العُزلة نتيجة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي أحكمت إغلاق المنافذ الرئيسية والفرعية، لا بل وضعت أسلاك شائكة على مسار جدار الضم والتوسع العنصري الممتد من معبر قلنديا العسكري شمال القدس وحتى بيت حنينا، وهدفها الوحيد هو منع أي محاولة للمُصلين من خارج الجدار من تسلق الجدار والدخول إلى القدس والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلوات والشعائر الدينية في الشهر الكريم.
وحسب، العديد من المراقبين والسياسيين والشخصيات الاعتبارية المقدسية، فان إجراءات سلطات الاحتلال في القدس، تهدف فقط إلى تقليل عدد المُصلين في المسجد الأقصى المبارك إلى أدنى حدٍ ممكن، ولفرض المزيد من العُزلة والطوق العسكري المُحكم على القدس والمسجد الأقصى، وتمهيد الطريق لتنفيذ المخططات الخطيرة والكارثية، التي تم الكشف عنها مؤخراً لاستهداف الأقصى وبناء كُنسٍ يهودية أسفله وشق الأنفاق الخطيرة وبناء جسر عسكري في طريق باب المغاربة، وتهويد محيط المسجد وأسفله بالكامل.



ورغم كل إجراءات الاحتلال، يحاول الفلسطينيون في مدينة القدس، على وجه الخصوص، القيام بطقوسهم في هذه المناسبة الكريمة والعظيمة، وألبسوا طُرقاتها وشوارعها وأزقتها وأبوابها التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك أجمل الحُلل وزيّنوها بالاضاءات والأنوار والفوانيس الرمضانية ليؤكدوا أن القدس، بمقدساتها وأسوارها وكل شيء فيها، ستحافظ على هويتها ووجهها العربي الإسلامي، في ما المسجد الأقصى الأسير يحاول أن يسقط عن كاهله ثوب الحزن والأسى ليحتضن أبناءه بدفء وشوق، ويعيش أفضل أيامه بالسنة الكاملة.
أما أسواق القدس العتيقة: باب خان الزيت، العطارين، اللحامين، الدباغة، باب السلسلة، القطانين، الواد، النصارى، فكلها تستعد بطريقتها الخاصة لهذا الشهر الفضيل، فأحبال الزينة في كل مكان، وقطايف رمضان بالجوز والجبن هي سلعة البيع الرئيسية في عشرات المحلات والمطاعم، فضلاً عن 'البرازق' والكعك المقدسي بالسمسم، والخروب واللوز والتمر الهندي وغيرها من المواد المحببة التي تشتهر بها أسواق القدس في شهر رمضان الكريم.
وأعلن الاحتلال نيته دفع المزيد من جنوده إلى القدس وخاصة إلى محيط المسجد الأقصى المبارك ومحيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، فضلاً عن نصب عشرات الحواجز العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، ونصب منطاد بوليسي في سماء القدس القديمة لمراقبة المُصلين داخل الأقصى المبارك وحركتهم داخل البلدة القديمة رغم رصدها من قبل مئات الكاميرات البوليسية المُعلقة في كل شارع وزقاق وحي ومنطقة في القدس العتيقة.
وكانت الأوقاف الإسلامية أعلنت انتهاء استعداداتها لاستقبال عشرات الآلاف من المُصلين في باحات وساحات وأروقة ولواوبن ومساطب ومُصليات المسجد الأقصى المبارك، ونظمت عمليات الإفطار الجماعية التي تنشط العديد من المؤسسات لإقامتها في باحات الأقصى للصائمين.

مقالات متعلقة