* كيف تم توجيه الطائرتين الأولى والثانية بالذات إلي البرجين؟

* يقول الشهود انهم شعروا بحدوث العديد من الانفجارات بعد اصطدام الطائرتين وقبل انهيار البرجين وباهتزازات زلزالية

مع اقتراب الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي ضربت برجي مركز التجارة في مدينة نيويورك الأمريكية بالاضافة لمبنى وزارة الدفاع "البنتاجون" في العاصمة واشنطن، ظهرت نظرية جديدة تشكك في قدرة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن على القيام بهذه العملية المعقدة التي تعتمد علي التقنية التكنولوجية والمعلومات السرية عن المطارات والأبراج في مركز التجارة العالمي في نيويورك وفي واشنطن.
ويعتقد الكثير من المحللين أن عناصر تنظيم القاعدة الـ 19 والذين يفترض قيامهم بهذه العملية، لا يمكنها القيام بتلك الهجمات وتنفيذ عملية إرهابية كبيرة والتي لا تقدر عليها غير أجهزة مخابراتية وطيارين مدربين علي قيادة طائرات البوينج والمناورة بها للاصطدام بطوابق معينة تعتبر مركز الثقل في البرجين بحيث يتم انهيارهما في دقائق.
لقد نفي اسامة بن لادن في البداية علاقته بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبعد أيام أثني علي العمل الانتحاري الذي قام به 19 شخصا لكي ينسبه الي تنظيم القاعدة، بينما كانت هناك جهة مخابراتية أخري ، حسبما تفترض النظرية، تقوم بتوجيه الطائرات والتحكم في قيادتها من الأرض، وهذا هو حل اللغز!.

وما يزيد اللغز غموضا أن التسعة عشر شخصا الذين قاموا بعملية اختطاف الطائرات الأربعة ثبت أنهم لم يتلقوا تدريبا علي قيادة البوينج العملاقة والمناورة بها وبدون التأهيل اللازم لمثل تلك العملية العالية التقنية التي تحتاج الي خبرة طيارين محترفين لا يمكنهم القيام بها.
والسؤال الذي لم يتم الاجابة عليه حتى الآن: كيف تم توجيه الطائرتين الأولي والثانية بالذات إلي البرجين؟، لقد كان من المستحيل إجبار الطيارين المختطفين علي القيام بذلك مهما كان التهديد لأنه عمل انتحاري خصوصا وأن الخاطفين لم يكونوا يحملون أسلحة معهم.
لقد كان البرجان مؤمنين من الارتطام الأفقي لطائرات البوينج 737 العملاقة وصمد المبنيان لعشرات السنين أمام أعاصير الشتاء المدمرة وعند تصميم البرج تم حساب حدوث تأرجح بسيط في الطوابق العلوية الشاهقة.
واصطدمت طائرة البوينج التابعة للخطوط الجوية الأمريكية في رحلتها رقم 11 بالبرج الشمالي حوالي الساعة الثامنة و46 دقيقة صباحا بميل أفقي وبدقة لتصيب منتصف عرض المبني وبحيث استقر هيكل الطائرة المشتعلة ما بين الطوابق 94 و98وتوزع مخزونها من الوقود وانتشرت النيران في لحظات إلا انها خمدت بعد 17 دقيقة وتحولت الي شعلتين وسط سحابة من الدخان الأسود الكثيف، واخترق هيكل الطائرة بمحركاته الثقيلة النفاثة أربعين من اعمدة الصلب الخارجية للبرج الشمالي وعددها 236 عمودا ولم تستطع قوة الاصطدام أن تزعزع البرج في البداية إلا أنه بعد ساعة و42 دقيقة انهار المبني بطوابقه تماما في العاشرة و28 دقيقة!.
وفي التاسعة وثلاث دقائق اصطدمت طائرة اليونايتد البوينج بالبرج الجنوبي واستقرت ما بين الطوابق 78و84 وعلي عكس ما حدث في البرج الشمالي لم يصب من داخل المبني سوي أربعة أو خمسة من أعمدة الصلب الأساسية وعددها 47 حاملا ولكن اشتعل وقود الطائرة بكميات كبيرة خارج المبني ومع ذلك انهار البرج الجنوبي قبل نصف ساعة تقريبا من انهيار البرج الشمالي أي في التاسعة و56 دقيقة وحدث الانهيار مثل طبقات التورتة ورأسيا للطوابق الثلاثين العلوية!
ويقول الشهود انهم شعروا بحدوث العديد من الانفجارات بعد اصطدام الطائرتين وقبل انهيار البرجين باهتزازات زلزالية. ولم تتضح خصوصيات النيران التي اندلعت في المبني رقم 7 التابع لمركز التجارة العالمي وأدت الي تدميره وهو ايضا ناطحة سحاب. وكان بالمبني مكاتب لوكالة المخابرات الأمريكية ووزارة الدفاع ولجنة الامن والتبادل حيث كانت تحفظ آلاف الملفات عن المافيا والتجارة الدولية للمخدرات وغسيل الأموال والإرهاب وعقود تجارة الهيروين مع القاعدة في باكستان.