* معضاد سعد:" الشرطة دخلت البيت بصورة همجية وتهجموا على الشباب بصورة عنيفة جدًا وعند خروجها من البيت حاول أحد رجال الشرطة إستعمال الغاز المسيل للدموع"

* رد الناطق بلسان الشرطة: "الشرطة عملت بشكل قانوني ولم تستعمل القوة والعنف بصورة غير معقولة والتصرفات العنيفة كانت من قبل أفراد العائلة"

إعتقلت الشرطة مساء الاحد ثلاثة شبان من قرية يانوح وذلك على خلفية الاحداث التي حصلت قبل أسبوعين التي تم خلالها إلقاء قنبلتين على بيت في القرية. وحسب معلومات وردت إلينا فقد خرجت قوات من الشرطة إلى القرية لإعتقال الشبان المشتبهين بإلقاء القنبلة وهما الشاب بهجت سعد البالغ من العمر 19 عاماً، وابن عمه الشاب فخر سعد 18 عامًا، وسعد سعيد.

وفي حديث مع ابن عم الشاب المعتقل معضاد سعد والذي شغل منصب مدير الشرطة في كفار سابا قال: "حضرت الشرطة إلى القرية لاعتقال الشبان بشبهة إلقاء القنابل اليدوية على بيت زياده زيادة ابن قرية يانوح، ومع وصول قوات الشرطة إلى البيت لإعتقال بهجت تدخل شقيقه بيان الذي سأل الشرطة إذا كان بحوزتهم أمر إعتقال وتفتيش، وعلى الفور باشرت قوة الشرطة بالتفتيش، ولكن بسبب إحتدام الوضع دفع أحد رجال الشرطة بيان فإصطدم بالشباك الزجاجي. وبدأت حالة من التوتر وإحتشدت نسوة القرية والجيران، وبدأت والدة بيان بالصراخ وطلبت من الشرطة ملاقاة ابنها بهجت ولكن الشرطة رفضت ذلك. ووصلت سيارة الاسعاف لنقل بيان ووالدته إلى مسشفى نهاريا لتلقي العلاج".

وتابع معضاد:" دخل رجال الشرطة البيت بصورة همجية وتهجموا على الشباب بصورة عنيفة جدًا، نحن لا نقبل مثل هذا التعامل، فهذه العائلة عانت في الماضي وأفرادها ما زالوا يعانون، فاثنين من ابنائها إعتقلوا في الماضي وربة المنزل تتواجد في حالة نفسية سيئة للغاية".
وأضاف معضاد:" عند خروج الشرطة من البيت حاول أحد رجال الشرطة إستعمال الغاز المسيل للدموع وسط الازدحام الذي كان هناك، وعندها تدخل وجهاء من القرية لتهدئة الوضع ما بين نساء القرية والشرطة، وتوصلوا إلى إتفاق على أن تترك الشرطة المكان، على أن يتم إحضار بهجت إلى مقر الشرطة في معونا لاعتقاله."
وفي سؤال آخر إلى السيد معضاد حول نهج الشرطة وطريقة تعاملها قال: " إن الشرطة هي القانون وعليها إستعمال كامل صلاحياتها القانونية وليس فرض نفسها بالقوة على مواطنيها".

وتابع بالقول: "على خلفية الوضع السياسي القائم في القرية ومع إقتراب موعد الانتخابات للسلطة المحلية فهناك في القرية طرفين سياسيين والوضع على ما يبدوا هو من صالح أحد الاطراف. جدير بالذكر ان بهجت هو ابن أخ الرئيس الحالي للمجلس المحلي (أبو ماهر)، ومن هنا أطالب جميع ابناء بلدتي بالتروي وكبت جميع من له ضلع في التخريب لاننا جميعنا أبناء بلدة واحدة ".

رد الناطق بلسان الشرطة: "الشرطة لم تستعمل القوة والعنف بصورة غير معقولة"
في حديث مع الناطق بلسان شرطة الجليل عيران شاكيد قال: "عملت الشرطة بشكل قانوني، وأمر التفتيش للشبان الثلاثة جاء إثر الشبهات التي تدور حولهم والتي تتعلق بمخالفة جنائية".

وأضاف شاكيد: "في ساعة التفتيش وبرفقة المشتبهين تجمهر العديد من أقارب المشتبهين في البيت، وتهجموا على رجال الشرطة اللذين قاموا بإتمام عملهم، ولم يكن بنيتهم إستعمال العنف، وأرادوا فقط توقيف الشبان لغاية التحقيق، وأضاف أن الشرطة لم تستعمل القوة والعنف بصورة غير معقولة بل العكس هو الصحيح التصرفات العنيفة كانت من قبل أفراد العائلة، مما أدى إلى تنازل رجال الشرطة عن عملية التفتيش".