الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 01:01

هيلي تلوح بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وتعتبر إيران دولة مارقة

كل العرب
نُشر: 06/09/17 22:33,  حُتلن: 07:36

 بات معروفاً في أروقة الأمم المتحدة أن هيلي تنسق كل ما تفعله مع السفير الإسرائيلي داني دانون

هددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نكي هيلي في حديث لها في معهد أميركيان إنتربرايز إنستييوت -إى.إي.آي AEI ، ايران مطالبة بفتح جميع منشأتها العسكرية لتفتيشات مفاجئة إذا كانت تأمل طهران باستمرار سريان الاتفاق النووي الإيراني.

ويعتبر معهد أميركيان إنتربرايز إنستييوت الذي اطلقت هيلي تهديداتها منه المعقل الاهم للمحافظين الجدد، ومركز مخططاتهم، ابتداء من المساهمة في حملة بنيامين نتنياهو الانتخابية عام 1996 مروراً بالحروب الأميركية في أفغانستان وغزو العراق والتآمر في سوريا وأوكرانيا وفنزويلا، وهناك ترعرعت أفكار ريتشار بيرل، وبول وولفويتز وبيل كريستول الذين يعتبرون من أشد غلاة المدافعين عن حزب الليكود الإسرائيلي وحركة الاستيطان.

واستهلت هيلي كلمتها بالقول "أنا هنا اليوم للتحدث عن إيران والاتفاق النووي لعام 2015. هذا موضوع ينبغي أن يهم جميع الأميركيين لأن له تأثير خطير على أمننا القومي وأمن العالم، وهو موضوع يتكرر في الأمم المتحدة" موضحة "إننا ننظر الى هذا الموضوع بعناية فائقة ، كما دلت على ذلك زيارتي الأخيرة إلى فيينا حيث التقيت مع المراقبين النوويين الإيرانيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك".

وأضافت "لقد أعجبني فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجهودها والمدير العام أمانو، وهو دبلوماسي يتحلى بالكفاءة، كما أنه شخصية جدية يفهم بوضوح الطبيعة الحرجة لمهمته" مدعية أن "أمانو أدلى خلال نقاشنا بالملاحظة التي استوقفتني وهي أن رصد الامتثال الإيراني للاتفاق النووي يشبه اللغز، وأن التقاط قطعة واحدة فقط لا تعطيك الصورة الكاملة" ملمحة الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقول للكونغرس في شهر تشرين الأول المقبل بأن إيران غير ملتزمة ببنود الاتفاق النووي ولكنه "إذا أبلغ الكونغرس بذلك (ان إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي) فإن ذلك لا يعني أننا سننسحب منه".

وعرضت هيلي خلال الندوة الأسباب التي قد تدفع بالرئيس ترامب إلى اتخاذ قرار بإعادة النظر في الاتفاق النووي الايراني وقالت، إن الاتفاق لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة على المدى البعيد، مشيرة في الوقت ذاته الى أنها لا تدعو إلى انسحاب الولايات المتحدة منه، بل التدقيق فيه لأنه "محدود جدا ومليء بالعيوب".

وأضافت "يجب ألا ننظر فقط في الانتهاكات، يجب أن ننظر إلى تصرفات إيران العدائية تجاه الولايات المتحدة"، مشيرة إلى ضرورة النظر إلى "الصورة الكاملة".

وقالت، إن إيران انتهكت الاتفاق عدة مرات منذ التوقيع عليه، وأنه "لا يمنع الإيرانيين من القيام بأمور سيئة بل يزيدهم قوة. إذا نظرنا إلى أي منطقة فيها اضطرابات في الشرق الأوسط، فإن إيران موجودة هناك".

يشار إلى أنه بموجب القانون فإن على الرئيس الأميركي أن يصادق على الاتفاق بشكل دوري حيث شددت هيلي أن ترامب "إن لم يجد أنه يستطيع المصادقة على أن إيران ملتزمة بالاتفاق، فستكون تلك رسالة إلى الكونغرس بأن الإدارة تعتقد أن طهران تنتهك الاتفاق أو أن رفع العقوبات عنها غير مناسب أو أن رفع العقوبات لا يخدم المصالح الأمنية الأميركية أو الثلاثة معا" مؤكدة "إذا قرر ترامب إبلاغ الكونغرس بأن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي فستكون لديه أرضية صلبة".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب صادق مرتين منذ تنصيبه رئيسا على التزام إيران بالاتفاق، كان آخرهما في تموز الماضي.

وتنقلت هيلي في اتهاماتها لإيران بأسلوب فوضوي وغير مترابط فتارة تتهمها بأنها "استفادت من الاتفاق النووي بفك أزمتها الداخلية" وتارة أخرى تقول "إن إيران تغرد خارج السرب الأممي ولا تدرك إذا ما كانت دولة أو قضية" معتبرة أن إيران تشكل عنصر ارتباك ومشاغبة في المنطقة.

وطرحت هيلي نقاط تعود في خطابها وشعارتاها إلى ما كانت قد تقدمت به في السابق منظمة اللوبي الإسرائيلي الأول في واشنطن (ايباك)، وإلى فترة ما قبل إبرام الاتفاق في تموز 2015 من اتهام طهران بالوقوف وراء اختطاف طائرات في ثمانينات القرن الماضي إلى الوقوف وراء اغتيال رئيس وزراء السابق رفيق الحريري، "أما اليوم فيقوم حزب الله (اللبناني) بالعمل والنظام الإيراني يدعم جرائم حرب الأسد، فيما يقوم الحزب (بدعم من إيران) ببناء ترسانة من الأسلحة والمقاتلين في لبنان استعدادا للحرب".

يشار إلى أنه وبعد طرد ستيف بانون وسيباستيان غوركا من البيت الأبيض فأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يبدو وكأنه محاصر ويتعرض للهجوم من المحافظين الجدد، فيما يرتفع نجم هيلي ويعتبرها البعض وزير الخارجية في حال طرد تيلرسون.

وتعتبر هيلي، وهي حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، من أحب السياسيين لمنظمة "إيباك" وأنصار حزب الليكود الإسرائيلي خاصة وأنه لم يكن لديها أي خبرة على الإطلاق في مجال السياسية الخارجية وكانت تعتمد على "نقاط الحديث" التي وفرتها لها المنظمة التي قدمت لها عن طريق الممول الليكودي، ملك القمار شيلدون آدلسون قرابة مليون دولار دعماً لطموحاتها السياسية وطموحات المؤسسات السياسية التي تدعمها.

وعلى الرغم من أن هيلي ذكرت أنها تدعم إنشاء دولة فلسطينية في نهاية المطاف، فقد اتسمت فترة ولايتها كسفير للولايات المتحدة في الأمم المتحدة بدعم قوي لإسرائيل ضد أي انتقاد مهما كان ضعيفاً وقالت في احد تصريحاتها بأنها ستركل بـ"كعبها العالي" كل من ينتقد إسرائيل.

وتكرر هيلي بشكل يومي تقريباً ً "لقد قلنا أن أيام الهجوم على إسرائيل قد انتهت. لدينا الكثير من الأشياء التي نتحدث عنها. فهناك الكثير من التهديدات للسلم والأمن، كما أنها تفاخرت بإفشال محاولة تعيين رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق سلام فياض كمبعوث أممي خاص إلى ليبيا وقالت "هذا لا يعني انه (سلام فياض) لم يكن رجلا لطيفا، هذا لا يعني أنه لم يكن جيدا لأميركا، ولكن ما يعنيه هو ضرورة أن تدخل السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات، دون شروط وحتى الآن فإن الفلسطينيين ليسوا دولة".

وبات معروفاً في أروقة الأمم المتحدة أن هيلي تنسق كل ما تفعله مع السفير الإسرائيلي داني دانون.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.98
EUR
4.62
GBP
231585.80
BTC
0.51
CNY