وصل الى موقع العرب البيان التالي الصادر عن  أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي:"التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر هذا اليوم في أورشليم برئيس الوزراء المقدوني زوران زائيف (Zoran Zaev).

لقد وصل رئيس الوزراء المقدوني إلى إسرائيل على رأس وفد يضم كل من نائب رئيس الوزراء Kocho Angjushev ووزير الداخلية Oliver Spasovski ووزير الاقتصاد Kreshnik Bekteshi ووزير الزراعة Ljupco Nikolovski. بينما اصطحب رئيس الوزراء نتنياهو كل من وزير الاقتصاد والصناعة إيلي كوهين ونائب الوزير مايكل أورين.

وتباحث الوفدان خلال لقائهما ترسيخ التعاون الاقتصادي والسياسي بين إسرائيل ومقدونيا، خصوصاً في مجالات الطاقة والزراعة وتأسيس الشركات الناشئة والتكنولوجيا.

ودعا رئيس الوزراء المقدوني رئيس الوزراء نتنياهو إلى زيارة مقدونيا.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اللقاء:

"مرحباً بك يا سيادة رئيس الوزراء أنت ووفدك.

إنها لحظة رائعة في تاريخ علاقاتنا الثنائية. ويجدر بي القول إنها كان يمكن أن تكون لحظة أزمة لأننا خسرنا بنتيجة 1-0 أمام منتخب كرة القدم المقدوني. وأفهم أنك حضرت المباراة، وفي المرة القادمة ربما سأحضر المباراة المعادة، ولكن على كل حال أحييك بمجيئك إلى هنا.

وتعد دولتانا دولتين صغيرتين وديمقراطيتين تربطهما صلة قوية، مما وجد تعبيراً في الآونة الأخيرة عندما أرسلنا بعض طائرات الإطفاء للمساعدة في إطفاء حرائق الغابة. إننا أصدقاء حميمون سواء إن كانت الحالة الجوية مستقرة أو سيئة، وفي الأوقات العاصفة والماطرة أو النارية على حد سواء.

إننا متحمسون للمضي قدماً باتجاه المستقبل الأفضل، وننوي مناقشة تشكيلة واسعة من المجالات حيث يمكننا التعاون فيها لصالح كلا شعبينا ودولتينا.

وفي هذه الأثناء نبقي في ذهننا تلك المأساة التي انتابت يهود مقدونيا قبل 75 عاماً. ونتذكر ذلك دائماً ويسرنا جداً جداً الحصول على فرصة التحدث معك بشأن علاقاتنا الثنائية وكذلك عن وقوفكم إلى جانب إسرائيل في المحافل الدولية، كما تفعله مقدونيا ونحن نثمن ذلك ونرجو استمرار موقفكم على هذا النحو.
ولذا ولكل ما تقدم من تلك الأسباب التي ذكرتها، أرحب بك في أورشليم بكل حفاوة فمرحباً بك".

وقال رئيس الوزراء المقدوني:

"نتشرف بالالتقاء بالشخصيات الكرام هنا في إسرائيل. فكما تعلمون، لقد التقينا بالأمس مع رئيس الدولة كما عقدنا اجتماعاً مميزاً مع بعض رجال الأعمال. وشاهدنا الشركات الناشئة ومحركات النمو وزرنا بعض أكثر الشركات حيوية في إسرائيل، ونأمل أنها ستستطيع مساعدتنا على تعزيز التعاون بيننا, في المجال الاقتصادي بشكل خاص.

لا توجد أي قضايا أو مسائل عالقة بيننا وإسرائيل. فكلانا دولتان تربطهما صداقة قوية للغاية ويسرنا جداً التواجد هنا في إسرائيل. ونتطلع ليركز التعاون بيننا بشكل أساسي على مستويين. أوله ونظراً لتميز إسرائيل في الساحة الدولية، يتمثل في التعاون في المجال الأمني وفي سبيل تحقيق سلام عالمي، وآمل أنه من خلال المنظمات مثل حلف شمال الأطلسي الذي نعتزم الانضمام إليه بصفة عضو، سنواصل التعاون مع إسرائيل على هذا النحو، فالتهديد الذي يشكله التطرف والأصولية حاضر بقوة في هذه المنطقة ضد إسرائيل، ولكن ضد دولتي الصغيرة مقدونيا وضد منطقة البلقان الغربي برمتها أيضاً. إننا نقيم التعاون في المجال الأمني والدفاعي وأدري أننا سنعزز ذلك التعاون لأنه يصب في مصلحة كلا الدولتين ومواطنيهما.

وآمل أننا سنتمكن من تحقيق استفادة كبيرة من المعرفة الموجودة في إسرائيل في مجال التقنية العالية والشركات الناشئة لنستطيع إيجاد فرص عمل لأجل شبابنا. إنه أحد الأمور الأهم بالنسبة لأي رئيس وزراء وأي حكومة وكذلك بالنسبة لحكومتي. إننا عبارة عن حكومة تشكلت حديثاً وتبلغ فقط 3 أشهر من عمرها وهذه إحدى أولى زياراتي ويسعدني جداً التواجد هنا في إسرائيل برفقة وفد حكومي.

وأود التأكيد مجدداً على أن مقدونيا لديها تقدير عظيم للتراث الثقافي الخاص بالشعب اليهودي في دولتنا. ونتذكر ضحايا المحرقة النازية ونعتز برسالة "لا لتكرار ذلك مرة أخرى أبداً". ففي عام 2011 تم تدشين مركز تخليد ذكرى كارثة يهود مقدونيا ومنذ 2015 إننا نعمل حثيثاً على إعادة ترميم المقبرة اليهودية في بيتولا بأكملها وإنشاء حديقة عامة لتخليد ذكراها. إنه أمر أود التشديد عليه هنا، لا سيما باعتباره رسالة من مواطني دولتي إلى أصدقائنا مواطني دولة إسرائيل".

وأردف رئبس الوزراء نتنياهو قائلا:

"شكراً لك. إنها مشاريع هامة تساهم في تخليد ذكرى الماضي، فبدون ماضٍ لا يوجد لدينا مستقبل. إننا نستخلص العبر من الماضي لكي نضمن مستقبلنا. ويسرني أنك حصلت على فرصة مشاهدة التقدم التكنولوجي الإسرائيلي. ونأمل إقامة تعاون معكم في ذلك المجال وغيره العديد من المجالات."