الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 15:02

كلمة وداع؟؟ بقلم نور فلسطين


نُشر: 31/08/08 14:14

كان ذلك ذات يوم من أيام السنة روتيني عادي منشغلة ما بين الدراسة الجامعية والبيت والعمل في متجر لنا ’لم يخطر ببالي أن حصولي على إسم موقع على الشبكة (النت) سيكون له الأثر الكبير على حياتي ،في البداية دخلت إلى زاوية هي أبعد ما يكون إلى طبيعة حياتي ،زاوية المطبخ ،ربما من منطلق الإستفادة ،أو لقناعة أن في هذه الزاوية سأجد من النسوة والفتيات ما يخلق مجال للحديث والنقاش والتعارف ’كيف سأبدأ التجربة وبأي لغة أو لهجة أو أسلوب ،لم تكن لدي أية فكرة ى أن الموقع أسمه (موقع العرب)وهو في مدينة الناصرة ضمن حدود فلسطين التي اُحتلت عام 48 .

أنا فتاة فلسطينية ولدت لأب عنبتاوي الأصل والمسقط وأُم حيفاوية الجذور ،ولدت في الولايات المتحدة الأميركية ،لم أذكر يوما أن صادفني مصطلح عرب 48 أو عرب الداخل ،كتعريف ،لي أو جزء مني أو تعريف كلي وشامل لي ،إذا ما اتفقنا على أن الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الأراضي المحتلة عام 67 ،وفي المخيمات ،والمهجر والغربة تحت الأرض وفوقها هم شعب واحد لأمة واحدة ،كل منا ضمان لأخيه وأُخته أينما تواجدوا أو تصادف لقاءهم أو تزامن ،ثم بعد تجربة قصيرة انتقلت لزاوية مقالات ،بعد فترة من التردد ومراقبة الأحداث فيها والنقاش فيها والشجار وعبارات الود والعداء بين المعقبين والمعقبات ،أَوكلت أمري لله ودخلت،حاولت في البداية أن أُعبر عن نفسي ورأيي بتعقيب هنا وهناك محتمية بأسلوب الخشونة تارة والهجوم تارة أُخرى لأنقل انطباعا أنني لست لقمة( صائغة) أو فريسة سهلة ،هكذا كان انطباعي عن أعضاء  زاوية مقالات والمعقبين فيها كنخبة على مستوى كبير من الدهاء ومقدرة على التعبير ودراية بالأحداث خاصة السياسية منها ،فأي دلو سأدل به أنا وأنا لا أعرف حتى خريطة الوسط العربي داخل الكيان اليهودي ،ولكني نجحت من خلال تعقيب هنا وضربة كوع هناك ،وخاطرة صغيرة أكتبها فور انتهائي من صلاة الفجر ودعاء السحر ،وهكذا بدأت مسيرة التواصل مع أهلي وتعلمت الكثير عن طبيعة الحياة وتابعت الأخبار وانتظرت بزوغ الشمس عندنا في مكان مسكني لأتواصل مع أهلي في موطني (مع الأخذ بعين الأعتبار فارق الزمن)،لم أُفكر يوما بالإستغناء أو الإبتعاد عن التواصل معكم فما شعرت يوما أنني فلسطينية أبنة عائلة فلسطينية كما شعرت خلال تواصلي ودخولي وتعقيباتي في موقع العرب ،وما كانت لغتي العربية غنية وأصيلة ،رغم قرائتي المتواصلة للقرآن الكريم ،وختمه في كل سنة ’خاصة في شهر رمضان أكثر من مرة،عرفت أسماء المدن وأسماء القرى وتابعت تحركات الأحزاب السياسية وحتى فرق كرة القدم والحركة الأدبية والفنية ،أصبحت جزء منكم وبتم كل حياتي ،أصبحا الموقع والزاوية جزء مهم في حياتي وعشت فترة من السعادة لا تضاهيها كل ما يقال عن بلاد الإمكانيات اللآ محدودة(أميركا)حتى أصاب بعضنا مرض خبيث يعاني  من يصاب به بداء الحسد والحقد والكراهية ،ومنذ ذلك الحين بدأ وضع البيت بالتراجع وانتقلت العدوى لأكثر من واحد  ،وافتقدنا الكثير من أفراد العائلة ،تركوا البيت خوفا على أنفسهم من الأذى أو أن يصابوا بالداء ،ليصبح البيت في بغالبية (ليس الكل) الوقت يشبه الخرابة ومرتعا ثعالب في غياب الأسود ،لن أبوح بأكثر من هذا ولن أذكر الأسماء ولكن هذه التجربة قد أعادت إلي الكثير مما كان ينقصني وسيبقى لكم في قلبي زاوية كبيرة دافئة’ولي في قلوبكم محبة ومن انتمائكم سراجا ومن مدادكم أريكة تريحني عند التعب  ،أرجو الله أن يعمر بيوتكم بالأيمان والتقوى والذرية الصالحة وأن يديم عليكم الصحة والعافية على أمل بلقاء قريب؟؟؟؟؟


مقالات متعلقة