الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:02

قصة يوسف يلحق الباص

كل العرب
نُشر: 04/08/17 13:57,  حُتلن: 07:55

يوسف طفل كسول يحب النوم كثيراً. دائماً يستيقظ متأخراً ويركض كي يلحق الباص حتى

يذهب إلى مدرسته البعيدة عن قريته.


صورة توضيحيّة

وكم نبّهته أمه من عواقب ركوبه الباص والباص يمشي، فقد يقع من الباص، أو أن الباص

قد يمشي على قدمه أو.. أو..

وأكثر من مرة كانت توقظه مبكراً كي يلحق بالباص والباص واقف، ولكن دون جدوى.

في أحد الأيام استيقظ يوسف متأخراً كعادته وأخذ يركض ويركض لأن امتحانه في أول الدوام.

من بعيد رأى يوسف الباص وقد بدأ السير، فأخذ يسرع ويسرع حتى وصل إلى نهاية الباص ..

تعلّق يوسف بمؤخرة الباص، وكم فرح لأنه استطاع التعلّق في الباص.

بعد دقائق نفث الباص وصعد دخان كثيف من مؤخرته.

أحاط الدخان بيوسف الذي أخذ يسعل بقوة فقد دخل الدخان إلى فمه وعينيه وأذنيه.

تمسّك يوسف بقوة بيده اليمين وأخذ يمسح وجهه بيده اليسار، فإذا الباص ينعطف جهة اليمين.

اختلّ توازن يوسف وحاول التمسك بيده اليسار فلم يستطع.

وإذا به يهوي من الباص، ويتدحرج على إسفلت الشارع بسرعة رهيبة، وبعد قليل أقبلت سيارة

مسرعة وكادت تدهس يوسف لولا أن انعطفت بعيداً عنه.

استيقظ يوسف وإذا هو في المستشفى والضماد يلفّ وجهه وجسده، ووالداه وأصدقاؤه حوله،

والدموع تغرق وجوههم الحزينة.

نظر يوسف إلى أمه معتذراً منها، صارخاً من الألم والحزن على فوات الامتحان. 

مقالات متعلقة