الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 07:01

هي نجمٌ خلفَ جدارِ/ يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 03/08/17 10:41,  حُتلن: 11:07

هي
هي نجمٌ خلفَ جدارِ..
نجمٌ يسري أبداً
في غير مداري.
تزرعُ في عينيَّ بحاراً..
تبسطُ في شفتي
مروجاً وصحاري.
هي أنسامُ ربيعٍ مبتهجٍ
وأنا سَعَفُ النخلِ
الصامد في النارِ.
هي ليستْ لي
وأنا لستُ لها..
هي أزهارٌ
ليستْ أزهاري
وأنا حولَ الأزهارِ
فراشٌ يسعى أبداً
خلفَ محالِ..
وأنا لي شغفٌ
محمومٌ بالأخطارِ..
هي نجمي العالي
فأطيرُ إليها أبداً
كي أتحررَ من أغلالي
هي شوقٌ مُبهمْ..
أتتبعه أبداً
بحثاً عن أطلالي.
**
سرتُ إليها كشَريدٍ
شُدَّ إلى عينيها..
حين وصلتُ إليها
في الوادي
وبدأتُ أفتشُ عنها..
لم يهدأ بردُ يدي
في دفء يَدَيْها..
شاهدتُ بريقاً
في أعلى الجبلِ
فصعدتُ. صعدتُ
بلا كللٍ أو وجلِ..
ووصلتُ
ولم تهبط عينايَ
على ضفةِ عينيْها..
تحت الزيتونةِ
شاهدتُ الصاجَ
بدون رقاقٍ، ووجدتُ
بقايا جمرٍ ورمادِ..
لم أفقدْ أملي
سأظلُ أسيرُ إليها..
مهما عَلَت السدرةُ
سوف أسيرُ على مهلِ..
حين نظرتُ إلى أعلى
شاهدتُ نواظرها
تترقبني في زُحلِ
هي ليستْ لي
وأنا لستُ لها
لكني
سأظلُّ أطيرُ إليها
في الصحوِ
وفي الهطلِ
سأظلُ أسيرُ إليها
في الوعرِ
وفي السهلِ..
ما شأن زماني
ومكاني
بالنجم المتألقِ
في عينيْها؟
فأنا رجعُ الصوتِ
إلى أذنَيْها
وأنا رجعُ الضوءِ
إلى المُقَلِ..
نحن معاً. وسيبقى
موعدُنا في زُحَلِ.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة