عقدت جمعية الشباب العرب – بلدنا على مدار الأسبوعين الأخيرين، مخيم عمل تطوّعي في قرية فسوطه في الجليل الأعلى، شارك فيه عدد من الشبان والشابات المتطوّعين في الجمعية، بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوّعين الأجانب وسكان القرية الذين شاركوا في المخيّم التطوّعي.

حيث وصل المتطوّعون الأجانب من العديد من الدول الأوروبية، نذكر منها: ايطاليا، بلجيكا، اسبانيا، بولندا، وهنغاريا. والذين قاموا بأعمال ترميم وتنظيف في المدرسة الحوار في القرية.

ومن بين الأعمال التي قاموا بها هي تحضير زاوية أحياء تربوية تعليمية (تشمل الحيوانات والنباتات المختلفة)، والتي تهدف إلى الرفق بالحيوان، تحمّل المسؤولية، البحث العلمي عن طريق المراقبة والمشاهدة، كما وتهدف إلى جذب الطلاب لمحبة المؤسسة التعليمية والتربوية. كما وقاموا بأعمال تنظيف ورعاية الحدائق في المدرسة، أعمال صيانة وترميم للمدرسة بشكل عام وغيرها. هذا وقام المشاركون في المخيّم التطوّعي بزيارات ميدانية كثيرة، منها للقرى المهجّرة أمثال كفر برعم والبصّة، وزيارة ميدانية لقرية ترشيحا حيث التقوا بالمخرج باسل طنوّس وشاهدوا عرضا لفيلمه "عروس الجليل". كما وتعرّفوا على الثقافة والعادات والتقاليد العربية، وزاروا على عدد من العائلات في فسوطه والذين استضافوهم في بيوتهم في عدد من المناسبات.

هذا وزار المتطوّعون الأجانب عدد كبير من المناطق في شمال البلاد، مثل حيفا، عكا، ترشيحا، وادي القرن، وغيرها من المدن والقرى العربية.

وقال بلال درباس مركّز المخيّم والذي يتطوّع في جمعية بلدنا: "هذه أول مرة يقام فيها مخيم عمل تطوّعي في قرية فسوطه والتي نحن فعّالون فيها منذ فترة، ونشكر بالتالي كل الجهات التي تعاونت معنا، مدرسة "الحوار" والمجلس المحلي فسوطه. ونأمل أن يستمر هذا التعاون وأن تعاد هذه التجربة الناجحة أيضا في العام المقبل. فبالتالي لنا الحق وعلينا الواجب بخدمة مجتمعنا والعطاء له".

وقال مارون نصّار، متطوّع في الجمعية والذي شارك في المخيّم: "كان الجو رائعا، كما هو الحال عادة في هذه المخيّمات. من المهم جدا أن نشير إلى أهمية هذه المخيّمات التطوّعية، فمن واجبنا أن نتطوّع وأن نخدم مجتمعنا الذي نعيش فيه. ففي هذه المخيّمات نقوم بخدمة مجتمعنا من جهة ومن جهة أخرى نقوم بأعمال ترميم وتحسين المنظر لقرانا ومدننا والتي هي بحاجة لأن نحافظ عليها ونهتم بها"