رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاستقبال:

شكراً لك سيادة الرئيس ريفلين على تعبيرك عمّا يشعر به جميع الإسرائيليين تجاه رواندا وتجاهك، أيها الرئيس كاغامي، ووزيرة خارجيتك ووفدك، إننا نستقبلكم بكل حفاوة وترحاب من صميم قلبنا

عمّم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، بيانًا جاء فيه:"شارك رئيس الدولة ريؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حفل استقبال الرئيس الرواندي بول كاغامي. وسيعقد كل من السيدين كاغامي ونتنياهو لقاء عمل في مكتب رئيس الوزراء عصر هذا اليوم. وقال رئيس الوزراء نتنياهو:"شكراً لك سيادة الرئيس ريفلين على تعبيرك عمّا يشعر به جميع الإسرائيليين تجاه رواندا. وتجاهك، أيها الرئيس كاغامي، ووزيرة خارجيتك ووفدك، إننا نستقبلكم بكل حفاوة وترحاب من صميم قلبنا في صميم قلب شعبنا وهو أورشليم. إنك تعود لهنا، وليس للمرة الأولى. ولكن يمكنني القول إنه خلال أحد لقاءاتنا السابقة، قد أعربت عن أملي بعودة إسرائيل إلى إفريقيا وعلى قدم وساق. وقد ناقشنا هذا الأمر طويلاً وقلتم آنذاك: أعتقد بأنني أستطيع تقديم العون. وقد ساعدتمونا بالفعل.".

خلال الاستقبال - تصوير: مكتب الصحافة الحكومي

وتابع نتياهو بحسب البيان:"يجوز لي القول إنكم تشكلون الجسر الحيوي الذي نسير فوقه في طريق عودتنا إلى القارة الإفريقية، ونقوم بذلك تدريجياً وبناءً على مشورتكم الذكية والحكيمة، ومعاً نرسم هذا المسار. لقد وصلنا بدايةً إلى شرق إفريقيا حيث قمنا بزيارة، من بين أشياء أخرى، دولتكم الجميلة، التي تحقق تقدماً ملحوظاً تحت قيادتكم، وغيرها من الدول، ثم تابعنا ذلك بزيارة غرب إفريقيا وسنقوم بزيارة ثالثة في وقت قريب جداً، وكل ذلك في غضون عام واحد. ولكن عليّ الإشارة إلى أن حديثي مع الرئيس بول كاغامي شكّل نقطة بداية كل ذلك، ولهذا السبب أود توجيه الشكر لك، يا بول، على مساعدتك إسرائيل، وعلى مساعدة إسرائيل في إفريقيا ومساعدة إسرائيل عموماً. فشكراً لك، حضرة الرئيس".

وأضاف البيان:"وقد نوّه الرئيس ريفلين إلى كون كلا شعبينا يشاطران تراثاً مأسوياً، فنحن عانينا المحرقة النازية بينما شهدتم أنتم إبادة جماعية مروعة ابتلي بها أبناء شعبكم. لا أدري كم عدد الإسرائيليين الذين يعلمون أن الرئيس كاغامي هو الذي قاد شخصياً المعركة العسكرية التي وضعت حداً لإراقة الدماء هذه، التي أودت بحياة أكثر من مليون طفل وامرأة ورجل أعزل تم ذبحهم. بفضل شجاعتكم، وضعتم حداً لتلك الحالة وشرعتم بإعادة تعمير وإنعاش هذه الدولة الممزقة، كما يبدو جلياً بذلك التقدم الملحوظ الذي حققتموه. وفي الواقع، إننا نشعر بارتياح بالغ إزاء فرصة التعاون معكم في مساعي إعادة تأهيل دولتك في مجالات الزراعة والمياه وغيرها من المجالات، وكذلك في مجال الأمن".

وزاد البيان:"وقال نتنياهو أيضًا:"وأقسم الشعبان قسماً واحداً بسيطاً مفاده أن هذه المآسي لن تتكرر أبدا – بعدما عايشنا أفظع كارثة في التاريخ وأنتم عايشتم أحدى الفظائع الأخيرة التي شهدها التاريخ. لن يتكرر ذلك أبداً. إنها صلة وطيدة أخرى تربطنا ببعضنا البعض. فأنتم كنتم دائماً صديق حميم لنا، وانعكس ذلك قبل كل شيء بالعلاقات الثنائية بيننا. كما أننا لن ننسى زيارة وزيرة خارجيتكم لنا إبان الأيام الصعبة التي مررنا بها في غزة. لقد أرسلتموها تعبيراً عن صداقتكم وتضامنكم معنا. وإلى جانب ذلك، نرى كيف تقفون إلى جانب إسرائيل في المحافل الدولية. إنكم تعبّرون عن مبدأ بسيط نؤيده وهن أنه يجب على العلاقات الثنائية أن يتم التعبير عنها في المحافل الدولية. ما زالت هناك بعض الفجوات بطبيعة الحال بيننا وبين بعض الدول، وقد شهدنا ذلك خلال التصويت السريالي الذي جرى في منظمة اليونسكو التي أعلنت بأن الملك داود لم يتواجد في أورشليم، فكان على ما يبدو متواجداً في التبت. وزعم هذا القرار بأن نجله سليمان لم يبنِ الهيكل هنا وإنما بناه في أمريكا الجنوبية. أن كل هذا الإنكار للوقائع التاريخية وللتوراة لأمر في غاية السخف".

واختتم نتنياهو كلمته:"وتلك الأشياء السخيفة ما زالت تحدث في المحافل الدولية وتلحق الضرر بتلك المحافل. فليس بمقدورها تغيير الحقيقة. وآمل أنه مع مرور الزمن وخلال هذا العقد سيطرأ تغيير على هذا المشهد في المحافل الدولية. ومع ذلك هناك دولة واحدة يمكنني الجزم بصورة لا تحتمل التأويل أنها ليست بحاجة للتغير فهي تعبّر فعلاً عن رأيها وعن الحقيقة في العلاقات الثنائية بيننا وعلى المسرح الدولي ألا هي رواندا تحت قيادة الرئيس بول كاغامي، مما يشكل داعياً آخر لاستقبالكم هنا في إسرائيل بقلوب مفتوحة وأذرع مفتوحة. ومرحباً بك، يا سيادة الرئيس"، إلى هنا البيان.