* رئيس بلدية رهط يرفض تلقي الشهادة التقديرية ويعتبر الطلب إهانة لجميع سكان رهط

في خطوة متوقعة أمر المفتش العام للشرطة، الجنرال دودي كوهن، قائد لواء الجنوب في الشرطة، الميجور جنرال أوري بار-ليف، بإعادة شهادة "عزيز رهط" لرئيس بلدية رهط طلال القريناوي. وكانت الشهادة سلمت بصورة تعارض النظم القوانين في الشرطة التي ترفض تلقي شهادات تقديرية من قبل مؤسسات رسمية أو غير رسمية.
وكان بار-ليف دعا إلى مكتبه رئيس بلدية رهط، اليوم (الثلاثاء) وسلمه الشهادة التي كان قد فاجأه بها رئيس بلدية رهط خلال حفل افتتاح محطة رهط الجديدة الأسبوع الماضي. وشرح لها قائد اللواء عن الأمر الذي تلقاه، إلا أن القريناوي أجابه بأنه "لم نسلمك شهادة من الذهب أو البلاتينيوم، بل شهادة ورقية على إطار بعشرين شاقل نود من خلالها التعبير عن شكرنا وامتناننا لما تقوم به الشرطة من أجل بسط الأمان في المدينة، ومنع المشاكل والوقوف في وسط الطوشات لوقف سفك الدم". وأضاف: "إعادة الشهادة هي إهانة لمدينة رهط ولأعضاء المجلس البلدي ولكل بدوي يتم وصمه بأنه قد يكون مخالف للقانون. لا نريد منكم أن تعاملوننا بأياد من حرير أو ترحموننا في حالة مخالفتنا للقانون". وقد خرج رئيس بلدية رهط من مكتب قائد الشرطة غاضبًا وأقفل الباب خلفه بقوة، حيث أخبره أنه يرفض تلقي الاشهادة التقديرية ويعتير مجرد الطلب إهانة لجميع سكان مدينة رهط.
وهاتف رئيس بلدية رهط وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، وكانت بينهما مكالمة شديدة اللهجة، حيث عبر القريناوي عن خيبة أمله من طلب المفتش العام للشرطة إعادة الشهادة التقديرية إلى البلدية. وفي حديث لمراسلنا أكد القريناوي هذا الخبر، مشيرًا إلى أن "الحديث عن ضابط شرطة قام بخفض نسبة الجريمة في الوسط العربي في النقب أيضًا بصورة لم يسبق لها مثيل ومنحنا الشهادة له كأكبر ضابط في اللواء – هو تعبير عن امتناننا بما تقوم به الشرطة في هذا المجال".

القريناوي يسلم بار-ليف شهادة "عزيز رهط" للضابط بار-ليف وإلى جانبه الوزير ديختر أثناء حفل افتتاح محطة شرطة رهط الجديدة (تصوير: شرطة إسرائيل)

* مطالبة وزير الأمن عدم إقالة قائد اللواء
وفي السياق نفسه توجه رؤساء سلطات محلية وقادة غرف التجارة والمقاولة في النقب إلى وزير الأمن الداخلي وطالبوه بالعمل على عدم المصادقة على قرار المفتش العام للشرطة إقالة قائد لواء الجنوب من منصبه، نظرًا لعمله الدؤوب لمحاربة الجريمة في الجنوب، والتي انخفضت نسبتها في السنوات الأخيرة بنسبة عالية جدًا. وجاء التوجه على خلفية قرار المفتش العام إقالة قائد لواء الجنوب من منصبه، والذي كان ينتظر ترقية كتعيينه قائدًا للواء المركز أو القدس. ورفض الميجور جنرال بار-ليف الإقالة التي علمت بها وسائل الإعلام قبل أن يعلم بها هو. ووصف مقربون للشرطة، أن الخلافات بين الضابطين الكبيرين بدأت قبل سنوات حين كان المفتش العام للشرطة قائدًا لشرطة لواء تل أبيب وبار-ليف نائبه، وقضية عدم ترقيته جاءت على خلفية شخصية.