الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 05:01

ليلة صيف - بقلم يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 02/07/17 22:17

ألقى الليلُ عباءتَه
فوق سطوح منازلنا..
ثم استلقى لينامْ..
الجوُّ هدوءٌ
والأرضُ مسوح سلامْ..
أجلسُ في الشرفةِ
أنظرُ نحو الأفقِ الأبعدْ
علِّي أشهدُ في قريتنا
ومضَ سراجٍ أو موقدْ..
علِّي أشهدُ حبة ليمونٍ تلمعُ
تحت شعاع الشمس المتوقدْ.
**
تومئُ لي عبر العتمةِ نجمهْ..
تدعوني
أن نتبادل أطراف حديثْ..
قبل سويعاتٍ
كانت تتألق فوق بلادي..
لا أدري
هل ستحدثني
عن أفراح النعمةِ
أم أتراح الأزمهْ..
أسألُها ما سرُّ تميّزها
عن باقي النجمات
فتقول بأن الضوءَ الساطعَ
في عينيها لم يتلألأْ
إلا حين سرَت فوق بلادي
فأشتعلت بالنور المتوهجِ
في وجه حبيبي..
قلت: وماذا قال حبيبي؟
قالت: طال غيابكْ..
والأرض االعطشى تتهيأ
كي تشرب نخب إيابكْ..
**
أيتها النجمةُ عودي
وخذي لبلادي جمرة حبي
ونزيف كلامي..
قولي لحبيبي:
أنتَ الوطنُ الباقي
في غيرك لا تزهرُ أحلامي..
أنت فضائي وهوائي
ولغيرك لن تخفق أعلامي..
لا شيءَ سوى حُبِّي
سيحددُ لي
من أين ورائي
وإلى أين أمامي..
سأعود إلى شاطئ عينيكَ..
ولو ردَّتني ناقلةٌ..
سأسيرُ إليك على الأقدامِ.

مقالات متعلقة