* جنبلاط يدعو إلى المصالحة في طرابلس حتى لا يجد النظام السوري تدهور الوضع الأمني ذريعة للتدخل بالشؤون اللبنانية

* محمد رعد: "إحتمال قيام حزب الله بدور إيجابي للتقريب ما بين النائب جنبلاط وسوريا"

دعا زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي النائب الدرزي وليد جنبلاط إلى المصالحة في مدينة طرابلس شمال لبنان، حتى لا يجد النظام السوري تدهور الوضع الأمني ذريعة للتدخل في الشؤون اللبنانية.
وقال جنبلاط خلال جولة قام بها في اقليم الخروب: "رأينا كيف أيّد بشار الأسد من أنقرة التدخل التركي في العراق ضدّ عناصر يسمونها إرهابية وقد لا تكون كذلك، لكن تنطلق من العراق لتخل بالامن التركي".
وأضاف: "رأينا الأسد بالامس في موسكو يقول الشيء نفسه، أي يغطي الفعلة الروسيّة في جورجيا. وهنا أتوقف عند العملية الروسية في جورجيا وأقول: جورجيا بلد مستقل، ولكنها كانت في غنى عن طلب الالتحاق بالحلف الاطلسي لحماية ذاتها".

وتابع جنبلاط:" من حق الروس أن يخافوا كي لا تطوَّق بلادهم من السياسة الامريكية الخاطئة في تطويق روسيا بالصواريخ، سواء في بولونيا أو لاحقا في أوكرانيا أو جورجيا. هنا أفهم التدخل الروسي، لكن في الوقت نفسه أخشى أن يتذرع بشّار أو غيره بأحداث في لبنان للتدخل فيه".
وأضاف: "في ما يتعلق بالحدود وترسيمها لم يكن هناك جهد كاف. ونأمل في المستقبل توضيح هوية مزارع شبعا، ونؤكد أنها لبنانية لكن لا بد من تثبيت هويتها كي يتم الترسيم والتحديد لاحقاً، وهذا لا يتم إلا من خلال وثيقة مشتركة من الحكومتين اللبنانية والسورية تعطى لاحقا لمجلس الأمن".
في المقابل أعلن النائب محمد رعد "إحتمال قيام الحزب بدور إيجابي للتقريب ما بين النائب جنبلاط وسوريا"، معتبراً "أن المزايدات السابقة عطلت الإصغاء وأدّت الى تفاقم المشكلة السياسية بين الفرقاء.
بدوره دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين "إلى التهدئة على مستوى كل الساحة اللبنانية والتعاطي بهدوء مع كل الملفات التي تحتاج إلى معالجة"، مشيراً إلى "أننا أمام إستحقاقات نحتاج فيها إلى تعاون وإلى جدية، بدءاً من التهديدات الإسرائيلية في كل يوم إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي إلى الانتخابات وقانون الانتخابات ومعالجة كل الملفات المطروحة".