بدعوة ورعاية من جمعية المنار لتنمية وتطوير القيم الأجتماعية  والتربوية في المجتمع وتحت عنوان "الدين لله والوطن للجميع" أقيم مساء أمس حفل تكريم كبير لسيادة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس. وقد أقيم هذا الأحتفال المهيب في قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم في الجليل. حيث شاركت فيه نخبة من الشخصيات الوطنية والسياسية والثقافية والفنية والأبداعية ورجال الدين المسيحي والأسلامي والدرزي ووفود جاءت من عدة بلدات وقرى في الجليل وخاصة الرامة مسقط رأس سيادة المطران. كما جاء وفد يمثل الأهل في الجولان العربي السوري. وقد ألقيت في حفل التكريم عدة كلمات أبتدأها السيد محيي الدين خلايلة رئيس جمعية المنار الذي دعى الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وذكر بشكل خاص الشاعر الراحل محمود درويش أبن الجليل. كما أشاد في كلمته بشخصية سيادة المطران مؤكدا بأن تكريمه هو تكريم للمجتمع العربي الفلسطيني بأجمعه. كما أشاد بالدور الذي يقوم به دفاعا عن القدس ومقدساتها وعن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما تحدث أيضا عن الدور الرائد الذي قام به سيادة المطران في ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية المسيحية والأسلامية. ثم تحدث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الأسلامية في مناطق ال48 ومن ثم تحدث السيد محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ثم كلمة الصحفي البارع سهيل كيوان أبن مجد الكروم. ثم كلمة الأديب والكاتب نمر نمر ثم كلمة الباحث والمؤرخ بطرس دله ثم كانت بعض الأبيات الشعرية من الشاعر الشاب علي قادري ممثل الطلاب الجامعيين. ثم كانت كلمة الجولان العربي السوري المحتل فألقاها السيد خالد أبو صالح. ثم كلمة السيد أبراهيم أسدي مسؤول المعارف في منطقة الشاغور ثم الشاعر يحيى عطاالله من يركا. وقد وردت عدة رسائل تحية الى أحتفال التكريم حيث أشاد كافة المتحدثين بسيادة المطران ومواقفه. بأعتباره رمز من رموز الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وأعتبروا تكريمه تكريما لكل الشرفاء من أبناء هذه الأمة. كما أشادوا بدوره في أبراز القضية الفلسطينية في كل أرجاء العالم ودوره الرائد في الحوار الأسلامي المسيحي. كما تم التأكيد على أن المسيحيين والمسلمين هم شعب واحد وقضية واحدة.

وفي نهاية الحفل قام الشيخ رائد صلاح والنائب محمد بركة والسيد محيي الدين خلايلة بتسليم درع التكريم الى سيادة المطران الذي بدوره ألقى كلمة شكر خلالها المتحدثين والحاضرين مؤكدا بأن هذا التكريم هو دعوة من أجل أستمرارية العمل والجهد المبذول من أجل القدس ومن أجل أعلاء صوت الحق ونصرة الشعب الفلسطيني. وقال سيادته بأننا كمسلمين ومسيحيين في هذه الديار مدعويين الى التلاحم والى التوحد دفاعا عن قضايانا المصيرية لأننا في النهاية شعب واحد وأمة واحدة. كما أستذكر سيادته في كلمته الشاعر محمود درويش.