اصدر وليد حداد، المرشح في انتخابات رئاسة البلدية في شفاعمرو بيانا يعلن فيه عن تأجيل ترشيح نفسه، وجاء في نص البيان ما يلي:

لهذه الأسباب أعلن تأجيل ترشيح نفسي لرئاسة البلدية.

أنا الموقع أدناه، وليد حداد، عامل اجتماعي ومفتش الوسط العربي في سلطة مكافحة المخدرات، أعلن وبعد تفكير جدي ومعمق ومشاورات واسعة عن تأجيل ترشيح نفسي لرئاسة بلدية شفاعمرو لمرحلة قادمة، وعدم التنافس في الانتخابات القريبة، وذلك من المنطلقات التالية:
لم يكن اعلاني عن خوض انتخابات رئاسة بلدية شفاعمرو بمعزل عن الحراك السياسي المحلي، انما كان هدفه تحريك المياه الراكدة خاصة لدى الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، وهذا الأمر تحقق بتقديم مرشحين للرئاسة من تلك القوى.
كانت لدي رؤية تختلف عن رؤية سائر المرشحين لمعنى التنافس على رئاسة البلدية، لكن يبدو أن الشارع الشفاعمري، يترقب هذه الانتخابات لأهداف مغايرة وقريبة الهدف نظرا للوضع الحالي في البلدية.
لم تتعامل كتل المعارضة والتغيير بجدية مع قضية ترشيحي، وتجاهلت الأمر في البداية، وعادت لتدعوني لدى توقيع ما سمي "ميثاق الشرف" الذي انهار قبل أن يجف الحبر عليه، وتبين لي أن تلك الخطوة لم تكن سليمة، لذا انسحبت منها غير نادم.
لا أرى في ترشيحي قضية شخصية، وانما هدفت إلى زرع بذرة ستنمو وتؤتي ثمرها مع مرور الأيام والسنوات، ولهذا ارتأيت من الأفضل تأجيل الترشيح إلى أن تنضج الفكرة وتجد لها الأرض الصالحة.

منذ اعلان ترشيحي حصلت ضغوط وتوجهات متضاربة منها المؤيد ومنها المعارض، وكلا الطرفين اتفقا على حقي في الترشيح وكفاءتي له. وفي النهاية رجحت كفة المعارضين، الذين جاءت معارضتهم من منطلق الحرص على مستقبلي ومسيرتي الاجتماعية والسياسية.
قبل أسبوعين بادر فرع التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو إلى عقد لقاء مع مجموعة من الأصدقاء، حضره النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع في الكنيست. وفي هذا اللقاء أكد النائب زحالقة وفرع التجمع على دوري في صفوف التجمع والحركة الوطنية واسهاماتي في ذلك، وتم الاتفاق على أن أؤجل ترشيحي لرئاسة البلدية لمرحلة قادمة، لأن الترشيح في هذه المرحلة يضر بالحركة الوطنية ومساهمتها الجدية في إحداث التغيير المرجو في رئاسة البلدية وقيادتها. وقد ثمن فرع التجمع والنائب زحالقة تجاوبي مع هذا المطلب، خاصة أنه لا أقبل أن يسجل في تاريخي أني أسأت أو سببت الضرر للحركة الوطنية وتحركاتها السياسية، وكابن ونشيط في هذه الحركة فاني أتنازل في هذه المرحلة عن ترشيح نفسي لرئاسة بلدية شفاعمرو.
في النهاية أشكر كل من وقف إلى جانبي ودعمني وساندني، خلال المرحلة الأخيرة، وأشكر كل فرد فيهم، مؤكدا أن التراجع عن الخطوة العملية في هذه المرحلة، لا يعني التراجع عن الفكرة.

التوقيع
وليد حداد / شفاعمرو