* خطة بن لادن كانت تعتمد على إسقاط أنظمة عربية، واستبدالها بأنظمة دينية

*  خطة بن لادن جاءت بنتائج عكسية ، فعوضا عن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، يحتل العراق الآن

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء إن مشروع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتحويل العالم الإسلامي إلى دولة خلافة إسلامية مقاتلة مني بفشل ذريع .
ويصادف مقال الواشنطن بوست ذكرى مرور 20 عامًا على بداية إنشاء أسامة بن لادن لمنظمة "القاعدة" في مدينة بيشاور على الحدود الباكستانية، التي تضم عددا كبيرا من المقاتلين، الذين شاركوا في القتال ضد القوات السوفياتية إبان غزو أفغانستان.

وأوضحت الصحيفة أن اسباب فشل حلم بن لادن إن الاستراتيجيته في الوصول إلى الأرض الموعودة "كانت محض خيال جامح ، فزعيم القاعدة ظن نفسه خبيرا استراتيجيا، لكن كل خططه ومهاراته القيادية وشخصيته الكاريزمية اجتمعت في استراتيجيته التي ثبت فشلها".
ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن الصحيفة الأمريكية أن خطة بن لادن كانت تعتمد على إسقاط أنظمة عربية، واستبدالها بأنظمة دينية على غرار طالبان، بالاعتماد على مهاجمة واشنطن ثم مراقبة حلفائها من الأنظمة الإسلامية الحاكمة .
وقالت الصحيفة إن خطة بن لادن جاءت بنتائج عكسية ، فعوضا عن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، يحتل العراق الآن ودوريات حلف الناتو تجوب شوارع قندهار العاصمة القديمة لحركة طالبان حلفاء بن لادن، والعلاقات بين الولايات المتحدة وغالبية الأنظمة الشمولية في العالم العربي أقوى من ذي قبل، إذ يتقاسمون هدفا واحدا، وهو إلحاق الهزيمة بالمتطرفين .