الأم من يافا:

بعد أن إطّلعنا على كل ما كُتبَ في الأوراق إتصلتُ برقم الجيش الذي ظهر في الأوراق حتى أفحص ما يجري

ردّت عليّّ إحدى الموظفات وقالت لي "نعم، نحن من أرسلنا هذه المكاتيب ومن المفترض أن يحضر إبنك كي يتم تجنيده"

أعتقد أن هنالك خطأ كبيرا ويتوجّب على الجهات المسؤولة في الجيش تصليحه لانهم وصلوا الى العنوان غير الصحيح كما وأُناشد من كل من يستطيع المساعدة بأن لا يتردد

جهات في الجيش الإسرائيلي:

الشاب المذكور لم يتم تسجيل ديانته في وزارة الداخلية لهذا السبب تم دعوته والموضوع قيد الفحص وخاصة بعد توجه الأم يوم الخميس الأخير

فوجئت عائلة مُسلمة من مدينة يافا، بعد إستلامها مُغلف يحتوي على رسائل عديدة موقّعة من قِبل الجيش الإسرائيلي والتي تطالب إبنها البالغ من العمر (17 عامًا) بالمثول يوم 21.05.2017 في الساعة السابعة والنصف صباحًا في مقر وحدة الجيش لتنفيذ كل إجراءات التسجيل بهدف تجنيده للجيش الاسرائيلي، وفي حال عدم الالتزام بالموعد سيتم إتخاذ اجراءات قانونية بحقه.


صورة الفتى اليافاوي

بعد إستلام العائلة هذا المُغلف، توجّهت والدة الفتى للجيش من خلال إتصال هاتفي حتى تفحص الامر، لكنها لم تحصل على رد حول الأسباب التي دعت لإتخاذ قرار تجنيد إبنها في صفوف الجيش.
وقالت والدة الفتى: "لقد فوجئنا بشكل كبير عندما شاهدنا بأن المُغلف يحتوي على أوراق تُطالب إبني التجنّد للجيش الإسرائيلي، وأن عليه المثول للوحدة حتى يتم فحص كل الاوراق اللازمة قبل تجنيده".

وواصلت قائلة: "بعد أن إطّلعنا على كل ما كُتبَ في الأوراق إتصلتُ برقم الجيش الذي ظهر في الأوراق حتى أفحص ما يجري، وقد ردّت عليّّ إحدى الموظفات وقالت لي "نعم، نحن من أرسلنا هذه المكاتيب، ومن المفترض أن يحضر إبنك كي يتم تجنيده، وهذا أمر إجباري وحسب القوانين المتّبعة"، عندها ذكرت لها بأن إبني مُسلم ونحن عائلة مُسلمة، ولا يوجد اي قانون يُجبر إبني على التجنيد، لكن مع الأسف فقد أصرّوا على موقفهم ولم أتلقَ اي رد حتى الآن".

وتابعت حديثها قائلة: "بالأمس إتصلتُ مرّة أخرى بالجيش، وتحدثت معي موظفة أخرى، وطلبت مني الانتظار على الخط حتى تفحص الموضوع أمام المسؤولين، وبعد 6 دقائق عادت وقالت لي "سنفحص الموضوع، وبإمكانك الإتصال في الاسبوع القادم"، وقد ذكرت لها بأنه سبق وأن إتصلتُ كي أتلقى إستفسار لما يجري، لكن دون جدوى".

وواصلت الأم حديثها، وقالت: "حتى الآن لا أعرف ما هو المغزى من هذه المكاتيب، ومنذُ أن علمنا بالامر ونحن مذهولون وخاصة إبني الذي أعرب عن إستغرابه لما يحصل. أعتقد أن هنالك خطأ كبيرا ويتوجّب على الجهات المسؤولة في الجيش تصليحه لانهم وصلوا الى العنوان غير الصحيح. كما أنني أُناشد من كل من يستطيع المساعدة بأن لا يتردد، وخاصّة أنني أواجه حواجز لمعرفة حقيقة هذه الخطوة".

تعقيب  الجيش الإسرائيلي
وصرّحت جهات في الجيش الإسرائيلي: "الشاب المذكور لم يتم تسجيل ديانته في وزارة الداخلية، لهذا السبب تم دعوته، والموضوع قيد الفحص وخاصة بعد توجه الأم يوم الخميس الأخير".

تعقيب سلطة السكان والهجرة
هذا، وقد توجهنا لسلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية وكتبوا لنا "تلقينا توجهكم وسنقوم بفحصه".

نسخة عن الاستدعاء للتجنيد للجيش الاسرائيلي