* متظاهرو جيش لحد: "نريد مساوة لاننا خدمنا مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان والمسؤول عنا وزارة الجيش وليس وزارة إستيعاب القادمين الجدد"

"ألقوا بنا مثل الكلاب ولا يوجد لدينا ما نأكله" هكذا عبّر أحد المتظاهرين من عناصر جيش لحد الذي كان حليف إسرائيل في جنوب لبنان ضد فصائل المقاومة في التظاهرة التي قام بها عناصر جيش لحد وعائلاتهم في تل أبيب وأضاف: "نريد مساوة لاننا خدمنا مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان والمسؤول عنا وزارة الجيش وليس وزارة إستيعاب القادمين الجدد".
ويحمل المتظاهرون المسؤولية للجيش كونهم خدموا مع الجيش الاسرائيلي وقدموا لهم خدمات كبيرة ولسنوات في جنوب لبنان والان يلقون بهم دون إهتمام وبعضهم عبر عن الصعوبات التي تواجهها 460 عائلة تبقت داخل إسرائيل منذ قدومهم بعد إنسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000 بحيث لا يستطيعون تأمين إحتياجاتهم الاساسية بعد أن فقد العديد منهم عمله.


انطوان لحد - قائد جيش لحد

وقال أحد ضباط لحد المدعو حكيم الذي خدم مع جيش لحد لمدة 15 عامًا وأحد المنظمين للتظاهرة بأنه لا يوجد خيارات لان من عاد إلى لبنان يقضي بقية عمره في السجن لذلك على الجيش أن يحل كافة المشاكل لانه المسؤول عن كل ما يحصل.
ولفت أحد الجنود السابقين المشاركين في التظاهرة إلى أن معظم رفاقه لا يجدون عملا وهم في أوضاع اقتصادية صعبة للغاية. وأوضح أن الجنود وصغار الضباط يحصلون على مبلغ 1500 شيكل شهريًا أي ما يعادل 400$ في حين يبلغ معدل الحد الأدنى للأجور حوالي 900$.
وأكدت إحدى المشاركات في التظاهرة والتي تبلغ من العمر 16 عامًا أنها تشارك في التظاهرة دفاعًا عن مستقبلها وتقول إنها كانت ترغب بالعودة إلى لبنان لتعيش مع باقي أقرباءها لكن الوضع الحالي في لبنان لا يسمح بذلك، إنها تفضل البقاء داخل اسرائيل مع والدها الذي يعمل الان في النظافة وتضيف لا يعقل بعد أن خدم اكثر من 25 عامًا مع جيش لحد أن يصل به الحال على ما هو عليه الان.
ومن الجدير ذكره أن الحكومة الاسرائيلية كانت قد قررت عام 2003 تقسيم المسؤولية على وزارة الجيش ووزارة الاستيعاب وذلك حسب الرتب العسكرية بحيث كل من كان لديه رتبة مقدم وما فوق يتبع وزارة الجيش ومن كان أقل رتبة من مقدم يتبع وزارة الاستيعاب.