تحت عنوان "حرية التعبير ودور الاعلام خلال الحرب" اقيم مساء اليوم في قاعة سينماتك الناصرة أمسية بادرت لاقامتها المؤسسة العربية لحقوق الانسان في البلاد وذلك بمناسبة حلول اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي صادف أمس الثلاثاء.  وقد تناولت هذه الامسية حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في ظل الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل على لبنان وتجربة طاقم قناة الجزيرة الفضائية خلال هذه الحرب والتضييق والتهديدات التي تعرض لها مراسليها في كل من الجانب اللبناني والاسرائيلي.
وقد استضافت الامسية كل من الصحفي مراسل قناة الجزيرة الزميل الياس كرام والصحفية اللبنانية كاتيا ناصر والصحفي الكبير غسان بن جدو اللذان تحدثا مباشرة من بيروت والدوحة بمداخلات عن تجربتهما خلال الحرب الاخيرة. الصحفي غسان بن جدو حيا المشاركين في الامسية والعرب الفلسطينيين كافة مشيرا الى انه يتوق الى لقاء عرب الداخل الفلسطينيين. واعتبر بن جدو هذا التكريم اهم شهادة له خلال عمله الصحفي لانه ياتي من فلسطين. وكشف بن جدو في حديثه عن انه وقبل شهر واحد فقط من اندلاع الحرب واثناء مكوثف في الولايات المتحد علم من مصر سياسي امريك ان الولايات المتحدة تنوي طي 5 ملفات هامة بالعالم واهما ملف حركة حماس وملف حزب الله بما معناه القضاء عليهما مما جعل بن جدو يتوصل الى نتيجة وهي ان الحرب مسألة وقت لا اكثر.



اما الصحفية اللبنانية كاتيا ناصر فقد حيت المشاركين في الامسية  وشاركت في مداخلة لها عن تجربتها خلال الحرب بينما كانت تقوم بواجبها الصحفي داخل الحدود اللبنانية واكدت خلال حديثها انها وخلالها عملها في الجنوب اللبناني قد رأت بام عينيها خرقا فادحا لحقوق الانسن واستشهدت بقيام الجنود الاسرائيليين بقتل عائلة كاملة مكونة من 4 افراد افراد بسبب شكوك الجنود الاسرائيليين ان العائلة التي تحمل اسم نصرالله لها صلة قرابة بزعيم حزب الله.


اما الصحفي الياس كرام فقد اشار خلال حديثه في الامسية انه وخلال مكوثه على الحدود اللبنانية لتغطية الاحداث لم يشهد اي معارك تذكر اندلعت بين القوات الاسرائيلية في القرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع اسرائيل انما كل ما كان هو تدمير اسرائيلي مكثف من البر، البحر والجو كنوع من العقاب الجماعي على حد قوله. ولفت كرام ايضا الى التضييق والمضايقات التي تعرض لها هو وطاقمه عن قيامهم بتغطية الحرب الاخير، هذه المضايقات التي وصلت الى حد ايقافهما عن العمل لعدة ساعات دون مبرر. كما واستذكر كرام في حديثه التحريض الارعن الذي تعرض له وزملاءه خلال عمله، هذا التحريض  الذي شمل وسائل الاعلام العبرية منها.
هذا وقد تم في نهاية الامسية تكريم الزميل الصحفي الياس كرام، الصحفي غسان بن جدو، المرحوم الصحفي طارق ايوب، سامي الحاج المعتقل في غوانتنامو والصحفي سوري الاصل تيسير علوني. وقد تلقى الدروع بالنيابة عن هؤلاء الصحفي الياس كرام ممثلا لقناة الجزيرة في البلاد.