تقول صحيفة هاآرتس إن مسؤولين امنيين اسرائيليين عبروا عن مخاوفهم من ازدياد العنف الذي يستخدمه المستوطنون اليهود في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وحتى ضد الجيش الاسرائيلي.



ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن مستويات العنف ازدادت بشكل ملحوظ في العام الجاري، حيث بلغ عدد الحوادث التي استخدم فيها العنف في النصف الاول من 2008 زهاء 429 حادثا، بينما لم يتجاوز مجموع الحوادث في العام الماضي 551.
وتقول الصحيفة إن الشرطة والجيش وقوى الامن الاسرائيلية تناقش المزاعم القائلة إن نفرا من رجال الشرطة والجنود يتجاهلون عمدا الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على الفلسطينيين لانهم لا يريدون توريط انفسهم في قضايا "صعبة ومعقدة."
على صعيد آخر، اجلت الحكومة الاسرائيلية الى اجل غير مسمى تنفيذ قرارها باخلاء مستوطنة ميجرون "اللاشرعية" القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وتعتبر ميجرون كبرى المستوطنات التي اقامها المستوطنون اليهود دون اذن رسمي من الحكومة الاسرائيلية على اراض يملكها فلسطينيون.
وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي إنها ستغلق المستوطنة في شهر اغسطس/آب الجاري وتنقل ساكنيها الى مكان آخر.
ولكن الوزارة قالت اليوم الجمعة إنها احاطت المحكمة الاسرائيلية العليا علما بأن بإمكان المستوطنين البقاء في ميجرون لحين الانتهاء من بناء مساكن جديدة لهم على اراض تملكها الدولة.
وقال ياريف اوبنهايمر من منظمة (السلام الآن) المعارضة للاستيطان "إن الحكومة قد استسلمت لتهديدات المستوطنين باللجوء الى العنف في حال اخلائهم من اراض مملوكة لفلسطينيين يحتلونها بشكل غير شرعي." وكانت (السلام الآن) قد اقامت دعوى امام المحكمة العليا للمطالبة باخلاء المستوطنة.
ولكن (لجنة الحاخامات المستوطنين) الداعمة للاستيطان قالت في بيان: "إن خطة اخلاء ميجرون تتنافى مع التوراة ومع ابسط المعايير الاخلاقية الانسانية."
يذكر ان بعض اليهود المتشددين يؤمنون بأن الاستيطان في كل ارض اسرائيل التاريخية - بما فيها الاراضي الفلسطينية - واجب ديني.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات اليهودية المشيدة في الارض المحتلة غير شرعية، بما فيها المستوطنات التي شيدت باذون رسمية من الحكومة الاسرائيلية.