الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 19:02

بركة: مشهد رحيل درويش يدعو للفخر

العرب - الناصرة
نُشر: 14/08/08 19:23

اقيم مساء الاربعاء وبعد تشييع جثمان شاعر فلسطين محمود درويش، بيت عزاء في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث أمّ بيت العزاء عدد كبير من المعزين بوفاة الشاعر الكبير. وكان في استقبال المعزين كل من عائلة الفقيد والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض والنائب محمد بركة  وعدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية.
والقيت في بيت العزاء عدة كلمات لتأبين شاعر فلسطين محمود درويش كان من بينها كلمة للمناضل الفلسطيني عبد الله الحوراني الذي زامن محمود درويش في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي استعرض محطات مهمة في حياة درويش وتوقف عند الثقافة الفكرية التي تلقاها في الحزب الشيوعي الاسرائيلي الى جانب رفاقه مثل اميل توما وتوفيق زياد واميل حبيبي وتوفيق طوبي.
وبدوره قال عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية في فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: أننا لا نودع محمود درويش لأنه موجود فينا، وانه غادر فلسطين حاملا قضيتها وعاد إليها وهو حاملا ذات القضية'، وأضاف 'العهد والوفاء لمحمود هو الوفاء لما قدمه محمود ولوعده بحرية فلسطين'.



واشاد ملوح بدور درويش في تثبيت الثقافة التقدمية وترسيخ المحطات التاريخية في تاريخ الثورة الفلسطينية. اما النائب بركة فقد قال في كلمته: 'باسمي وباسم إخواني في الجليل أتقدم بالشكر للسيد الرئيس محمود عباس و لرئيس الوزراء د.سلام فياض و لمحافظ رام الله و البيرة وكل من ساهم في تشييع الشاعر الكبير محمود درويش بالصورة التي تليق به'.
ولفت إلى أنه كان يرغب مثل الكثيرين من الفلسطينيين داخل أراضي الـ48  بان يدفن الراحل درويش في الجليل،  مضيفا أن 'هذا الموقف سيكون أنانيا، لأن ضريحه سيكون مزارا  لمليون فلسطيني يعيشون بالداخل بينما في رام الله سيكون ضريحه عاجلا أم آجلا مزارا لعشرة ملايين فلسطيني، وكذلك سيتمكن العرب وضيوف فلسطين من زيارة هذا الصرح الثقافي العظيم'.
وأضاف بركة:' أن الفلسطينيين في الداخل يفضلون أن يدفن درويش تحت العلم الفلسطيني وليس أي علم آخر. وتابع:' أعتقد أن مشهد رحيل الفقيد الكبير في هذا اليوم يدعو للفخر والإعتزاز، فليس في كل يوم ومكان نجد شعبا بأسره يودع شاعرا'.
وأوضح أن الشعراء و المثقفون والأدباء يودعون الزعماء، لكن في الحالة الفلسطينية كانت القيادة تقف احتراما للشاعر الذي حمل القضية على كتفيه.
كما اشار بركة الى مشاركة درويش في صياغة خطاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات امام الامم المتحدة في العام 1974 والذي يعرف بخطاب غصن الزيتون والبندقية وصياغته لوثيقة اعلان دولة فلسطين في الجزائر عام 1988 بانهما سيظلان مرجعا تاريخيا لتاريخ القضية الفلسطينية. هذا ويذكر ان الرئيس عباس كان قد طلب من النائب بركة مشاركته في استقبال والدة الشاعر الكبير ليقدم لها العزاء بفقدانها ابنا لها هو ابن للشعب الفلسطيني، ومن ثم مرافقته لاستقبال جثمان شاعر فلسطين وذلك للتأكيد على ارتباط محمود درويش بوطنه واهله في الجليل والمثلث والنقب.

مقالات متعلقة