مصادر دبلوماسية:

مقربون من ترامب أكدوا بأن نقل السفارة لن يتم لا سيما في المدى القريب

السبب أيضا يرجع الى الخوف من ردة فعل إسلامية عنيفة وهو ما يؤرق الزعماء الإسرائيليين

أكدت مصادر دبلوماسية أن "الرئيس الأمريكي تراجع عن فكرة نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس بدلا من تل أبيب، تماشيا مع نصيحة كبار المقربين من نتنياهو الذين أفادوا لمسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن نقل السفارة، لا سيما في الوقت الراهن، لا يصب في مصلحة إسرائيل، فيما اكدت المصادر نفسها أن دونالد ترامب، عازم على تبني خطط تحيي عملية السلام في الشرق الأوسط".

وكان دونالد ترامب، قد أكد خلال حملته الانتخابية وحتى بعد دخوله البيت الأبيض، أنه عازم على المضي قدما في نقل السفارة الى القدس، على الرغم من الأوساط التي ناشدته بالتراجع عن هذا القرار، ولا سيما رئاسة السلطة الفلسطينية التي اعتبرت أنّ من شأن القيام بهذه الخطوة، القضاء على امكانية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجاء في مجلة نيوزويك الأمريكية أن "مقربين من ترامب أكدوا بأن نقل السفارة لن يتم لا سيما في المدى القريب، حيث أكد محللون لقضايا الأمن الوطني بأن قرار عدم نقل السفارة يعتبر قرارا ذكيا". وترى المجلة أن "السبب أيضا يرجع الى الخوف من ردة فعل إسلامية عنيفة وهو ما يؤرق الزعماء الإسرائيليين".

وبينما يعكف ترامب وفريق أمنه الوطني على تقييم إمكانية إطلاق مبادرة سلام في الشرق الأوسط، فإن المدافعين عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لم يرفعوا الراية البيضاء بعد، فقد نشر روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الموالي لإسرائيل مؤخرا خطة مفصلة يقول إنها ستساعد في المضي قدما بنقل السفارة دون إثارة احتجاجات الفلسطينيين.