* طريف: ثبت من التجربة صدق مواقف لجنة المبادرة وعملها المطلق للمصلحة العامة..

* حصلنا على وعد قاطع يقضي بإرجاع بيوت البقيعه التي بيعت

* نفاع : عندما تكون مطالبه بالحق فان شعبية رجال الدين تزداد

في بيت الشيخ الأديب نمر نمر – عضو سكرتاريه لجنة المبادره العربيه الدرزيه بحرفيش، تمت استضافة الشيخ موفق طريف – الرئيس الروحي للطائفه العربيه الدرزيه، رافقه سكرتير المجلس الديني الشيخ أبو حمزة والشيخ ابوطريف، وكان في استقباله أعضاء سكرتاريه اللجنه.
ويعتبر هذا اللقاء جزء من اللقاءات الثنائية والهادفة إلى تصويب مسار الطائفة المعروفيه تجاه مصالحها وانتمائها القومي العربي الفلسطيني، والديني باتجاه الانتماء الإسلامي التوحيدي، وجعل هذا الواقع بوصله ومحفز نحو اتخاذ المواقف التي تخدم المصالح العامة.

وافتتح اللقاء الشيخ نمر نمر والذي تطرق للوضع العام مؤكدا:"نحن في لجنة المبادرة قلوبنا مليئة بالمسؤولية والمحبة لشعبنا العربي الفلسطيني ولأمتينا العربية والإسلامية ولطائفتنا ألمعروفيه".
وحول السياسة الصهيونية التي تستعمل مصطلحات طائفيه فيها تشويه مثل "العرب والدروز" قال نمر: "لم تنجح الصهيونية وحتى اليوم في تعريف من هو اليهودي.. إذا بأي حق يسمح لهم بتحديد هويتنا والتعرض لانتمائنا العربي الفلسطيني الثابت والمشرف، ودور رجال الدين والهيئة الدينية من المفروض أن يكون أساسيا لصد هذه المهزلة".
أما بالنسبة للتجنيد الإجباري المفروض والمرفوض فقال:"حكومة إسرائيل هي التي فرضت التجنيد الإجباري على شبابنا المعروفيين والمرحوم الشيخ أمين طريف كان على رأس من قاومه".
ووجه الشيخ نمر انتقادا شديد اللهجة للمهرجانات السياسية الرسمية الأخيرة التي نظمت في مقامات النبي شعيب وسبلان عليهم السلام، كما وطالب الشيخ موفق أن يفي بوعوده السابقة بالنسبة للاعتراف مجددا بعيد الفطر من قبل السلطة أما عن زيارات الأهل لسوريا قال:"إن واجب القيادة الدينية أن تساند الذين زاروا الوطن الحبيب سوريا ورفع الظلم السلطوي الذي لاحقهم".

بعده تحدث سكرتير اللجنة جهاد سعد والذي أدار الإجماع منوها لطبيعته: "هذه جلسة عمل مع أهداف وضعت في لقاءات سابقه"، وأضاف سعد معقبا على المحاولات البائسة لزرع الفتنه الداخلية من خلال إجراءات وأشخاص: "نحن بصدد منع الفتنه وتقوية الوحدة الداخلية النضالية في سبيل تحقيق الحقو.. أما عن الاحتفالات في الأماكن ألمقدسه فقال:"لجنة المبادرة الدرزية هي التي فرضت منع استغلال الأماكن المقدسة للمهرجانات السياسية".
وتحدث الكاتب محمد نفاع – السكرتير العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعضو سكرتارية اللجنة والذي أشاد باللقاء متمنيا أن يثمر، فقد أسهب في شرح المعاناة اللاحقة بالقرى في مجالات البناء والتطوير والتعليم والصناعة والزراعة قائلا:"نسبة التحصيل في البجروت في قرانا العربية تجاوزت ال-35% وفي قرانا المعروفيه أقل من 17% ".
وأشاد نفاع بالقيادة الروحية بأن تأخذ دورها القيادي لما فيه مصلحه للناس قائلا : "في عام النكبه منع رجال الدين الأهالي من ترك الوطن وهذا شرف كبير.. وعندما تكون مطالبه بالحقوق فإن شعبية رجال الدين تزداد، ومن يقاوم ويناضل يسترد أرضه وحقوقه".

وكان من بين المتحدثين ايضا كل من الشاعر نايف سليم والذي أكد بأن اقتتال الأخوة هو تجاوز للخطوط الحمراء. والسيد زهر الدين سعد الذي دعا للتعاون البناء، تلاه يوسف سليم سويد والذي أشاد برجال ورفضهم التعديلات السلطوية المشبوهة في نصوص العقد والصلاة على الميت ووجوب الرجوع للنصوص التي كتبها المشايخ والمبنية على كراس من جبل العرب. وتحدث سلمان مرزوق الذي نوه إلى وجوب اتخاذ الحذر والحيطة في القرى المختلطه. بعده تحدثوا نكد نكد وعماد فلاح .
أما الشيخ موفق فقال: "عقدنا عدة جلسات ثنائيه مشتركه مع الإخوان في المبادرة العربية الدرزية، نؤكد بهذا أن هدفنا الوحيد هو كرامة ألطائفه ومصلحتها ووحدتها ومحبتها، وفي هذا الأمر نحن معهم ومع الآخرين. وقد ثبت من التجربة صدق مواقف المبادرة وعملها المطلق للمصلحة ألعامة". وعن التباين في المواقف في داخل الطائفة قال الشيخ طريف :"ندعو للاجتماع لمواجهة المشاكل والتحديات".
وقد تطرق الشيخ طريف الى زيارة أولمرت لمقام النبي شعيب عليه السلام قالا:"لم تكن المبادرة من ألطائفة بل من الحكومه.. والانتقادات التي وُجِهت للاحتفال مقبولة ".
كما تحدث عن الأرض ومشاكل السكن والتنظيم والبناء وطالب الحكومة بتجميد الشكاوى ضد مخالفات البناء قائلا:"لن نسمح بالتفريط بشبر أرض واحد من أراضي الطائفة. وقد حصلنا على وعد قاطع من المؤسسات الرسمية والجمعيات الصهيونية يقضي بإرجاع بيوت البقيعه التي بيعت لهذه المؤسسات والجمعيات إلى أهل البقيعه بكل طوائفها. رئيس الحكومة وعد برصد 600 مليون شاقلا للمجالس العربية ألمعروفيه وحالا".
وأما الشق الثاني من اللقاء فتمثل في حضور عشرات الشخصيات الدينية والاجتماعية منهم الشيخ سلمان بدر مدير عام المحاكم الدينية الدرزية والقاضي المتقاعد فارس فلاح.