فضيلة القاضي احمد ناطور: "اقترح ان تشكل لجان إصلاح في الاحياء في كل قرية، واقامة مدارس اهلية عربية بديلة عن المدارس الحكومية، وان المدارس الحكومية أصبحت مؤسسات تعليمية لا تقوم بدورها التربوي"

نظمت الحركة الاسلامية بالتعاون مع بلدية الطيبة اليوم مؤتمرا صحافيا حول ظاهرة العنف الآخذة في الانتشار في الوسط العربي وخاصة في منطقة المثلث الجنوبي، وقد شارك في المؤتمر الذي عقد في بلدية الطيبة اليوم الاحد الموفق 10/12/2006 كل من الشيخ النائب ابراهيم عبد الله رئيس الحركة الاسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، ورئيس بلدية الطيبة الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى، وفضيلة القاضي احمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس، ورئيس الادارة العامة في الحركة الاسلامية الشيخ رأفت عويضه، والدكتور محمود مصالحه باحث في مجال العنف.


 الشيخ النائب ابراهيم عبد الله
وقد ادار المؤتمر الشيخ رأفت عويضة الذي بين ان العنف المنتشر في مجتمعنا العربي انما هو دليل على الانفلات الاجتماعي من حيث القيادة الاسرية والمجتمعية، وقد عرض برنامج حملة مكافحة العنف تحت شعار
" ادفع بالتي هي احسن..." والذي  انطلقت فعالياته كما قال منذ يوم الجمعة الماضي بتوزيع  مناشير ولافتات في مفترقات المدن والقرى في المثلث الجنوبي، وعقد المؤتمر الصحافي، ومحاضرات في المدارس، واعتصامات للاطفال والاشبال في مفترقات الطرق الرئيسية في منطقة المثلث الجنوبي يوم الجمعة القادم، وندوات شعبية، ومؤتمرا شعبيا يوم السبت القادم في المركز الجماهيري الرياضي في مدينة الطيبة.
وتحدث الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى رئيس بلدية الطيبة حول اضرار ازدياد حوادث العنف، وعن النشاطات والفعاليات التي قامت بها بلدية الطيبة انطلاقا من الاجتماع الذي عقد مع رؤساء السلطات المحلية في منطقة المثلث الجنوبي، والنائبين الشيخ ابراهيم عبد الله رئيس الحركة الاسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، والنائب الدكتور احمد الطيبي حول ظاهرة العنف المستشرية في المنطقة، ومن ثم الاجتماع الذي عقد للائمة المساجد في قرية جلجولية، وتوجيه رسالة لوزير الامن الداخلي، وتوقيع على وثيقة ضد العنف، كما تحث عن نشاطات اخرى.
وتحدث فضيلة القاضي احمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس، عن العنف واشكاله وقال: "اقترح ان تشكل لجان إصلاح في الاحياء في كل قرية، واقامة مدارس اهلية عربية بديلة عن المدارس الحكومية، وان المدارس الحكومية أصبحت مؤسسات تعليمية لا تقوم بدورها التربوي".



كما اشاد بمدينة الطيبة سابقا حيث اعتبرها مشعا للثقافة، وتأسف لما يجري فيها في هذه الأيام وسائر القرى العربية، وقد بين ان 60% من القضايا التي وصلت الى محكمة الاستئناف قد حلت من خلال الاصلاح بين الخصوم، مع العلم ان محكمة الاستئناف لم تكن في السابق تستمع الى المتخاصمين، وقد اصدر مرسوما قضائيا كي تبحث المحاكم الشرعية في القضايا المالية التي لم تكن في السابق من ضمن عملها، وعلل ذلك للتوفير الاقتصادي وعودة الناس للدين، والتخفيف من حالات العنف والخصومات.
وقد تحدث الدكتور محمود مصالحة عن انواع العنف ومراحله، ودوافعه، وكيفية التعامل مع العنف واعتبر الانسان الذي لا يشعر بالانتماء، والفاقد للقيم الاجتماعية يؤدي الى العنف، وان الاطر الاجتماعية لم تنجح في بناء الاجتماعيات بين الناس، ومن اجل القضاء على العنف يجب تحسين الاساليب التدريسية والتربوية، ومراعاة الجيل الغض.
وبعد ان شكر الشيخ النائب ابراهيم عبد الله الحضور والقائمين على هذا المشروع  اشار الى ان العنف في المنظور الاسلامي هو احد صور الجاهلية، وبين ان موضوع العنف في ذكر بكثرة في القرآن الكريم وقد استدل بآيات من الذكر الحكيم، وذكر ان العنف الكلامي هو قتل للقيم والاخلاق ويعتبر اخطر من القتل الجسدي، وان الحياة معناها البناء والامن، والعنف هو كل ما يناقض هذه المعاني، واكد على اهمية قيام اناس يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وعدم اتباع سياسة البكاء والتباكي لان المجرم جبان لا يستطيع مواجهة الاكثرية الخيرية.
وقد تم طرح اسئلة على الحضور من قبل وسائل الاعلام التي شاركت في المؤتمر.