يبدو أن مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيراتزي لا يرغب بطوي ملف "النطحة الشهيرة" التي تلقاها من نجم المنتخب الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي جرت الصيف الماضي في ألمانيا، وأدت لإثارة جدل كبير في الأوساط الكروية العالمية. فقد أكد ماتيراتزي في تصريح أدلى به لقناة "شانال 4" التلفزيونية الايطالية بأنه "سامح زيدان على فعلته رغم قسوتها".
وأضاف قائلا "الموقف كان صعبا جدا، ولكني لا أحمل أي ضغينة تجاه زيدان، ومن الطبيعي أن يقوم اللاعبين باستثارة بعضهم البعض في الملعب، ولكني لم اقصد أبدا الإساءة إليه".
وتابع المدافع الايطالي الشهير "قلت مرارا وأجدد قولي بأن بيتي مفتوح أمام زيدان لزيارته في أي وقت، ولا أريد تذكر هذه الواقعة، كل ما سيبقى في ذاكرتي أني سجلت هدف النهائي، وأني من أبطال العالم، وأطالب زيدان بنسيان ما حدث، وعموماً أنا سامحته!"



وكان زيدان اتهم ماتيراتزي بتوجيه ألفاظ عنصرية ومسيئة له وهو ما أدى لاعتدائه عليه في تلك المباراة، وهو أمر لم ينكره المدافع الايطالي الذي اعتراف بذلك في تصريحات أدلى بها لصحف بلاده.
ويستعد ماتيراتزي نشر كتابا "كوميديا" حول الواقعة يحمل عنوان "ماذا قلت لزيدان" حيث سيتم تخصيص إيراده للأعمال الخيرية في منظمة اليونيسيف الدولية، إذ ستنشر دار النشر الايطالية الشهيرة "موندادوري" الكتاب، وسيبلغ ثمن النسخة الواحدة منه 10 يورو، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الايطالية، التي أكدت أيضا أن الكتاب يتضمن 249 احتمالا "كوميديا" مختلفا لما يمكن أن يكون ماتيراتزي قاله لزيدان خلال المباراة.
وقد نُشر الجزء التمهيدي من مقدمة الكتاب، ويقول ماتيراتزي فيها "عزيزي القارئ .. أنت تعلم بدون أدنى شك أنني تماديت في السخرية من الجانب السخيف من الموضوع بأكمله".
وأعرب ماتيراتزي عن أمنيته بنشر الكتاب على نطاق واسع، وترجمته للعديد من لغات العام العالم ليكون متاحا للجميع.
وأثار هذا الأمر استياء زيدان، الذي صرح لقناة "بلوس" الفرنسية بالقول "إنه شيء مثير للاستياء أن يحاول ماتيراتزي الاستفادة من الواقعة"، وأضاف "على أي حال أعتقد أن كل ما يحتاج للضحك والسخرية هو رد فعل الإيطاليين حول الحادثة".