الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 04:01

مدرسة المتنبّي في حيفا تنعى جواهر شتية: رحم الله طالبتنا الخلوقة المجتهدة

كل العرب
نُشر: 15/11/16 17:07,  حُتلن: 21:13

المدرسة في بيانها:

رحم الله طالبتنا الخلوقة المجتهدة التي عُرفت بدماثة أخلاقها وحُسنْ المعشر

عممت مدرسة المتنبّي في حيفا بيانا رثت فيه طالبتها المرحومة جواهر شتية. وجاء في بيان النعي: "الموت لا يوجع الموتى بل يوجع الأحياء. ببالغ الحزن والأسى وبعد الاستسلام لقضاء الله وقدره تلقّينا نحن الإدارة والهيئة التدريسيّة في مدرسة المتنبّي فاجعة فقدان طالبتنا المتميّزة: جواهر شتية. إنّنا_ إدارة وهيئة تربويّة وتدريسيّة، طلّابًا وعُمالًا_ نُشاطر العائلة مَصابها الأليم ونتقاسم وإيّاهم هذه الفاجعة التي ستُلازمنا طويلًا كما ونُشاطر طلّاب وطالبات صفّها العاشر الفقد والأسى وسنعمل جاهدين وبكافّة الوسائل والإمكانيّات المتاحة أمامنا التخفيف عنهم من وقْع هذه الفاجعة وإرهاصاتها... رحم الله طالبتنا الخلوقة المجتهدة التي عُرفت بدماثة أخلاقها وحُسنْ المعشر ولهم ولنا من بعدها الصبر والسلوان.


الطالبة المرحومة جواهر شتية

" إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "
وكتبت المربية رُقيّة عدوي، معلمة اللغة العربية، رثاء جاء فيه: "جواهر... ملأت الدنيا وشغَلتْ الناس
جواهر ...
مُتعبة هي المدرسة، حزينة هي كلّ الحكايا ومفجوعة هي كلّ المرثيات... عاجزات، قاصرات ومكسورات...
شاغر هو مقعدك، كان لكِ مشوارك... وأعلم علم اليقين أنّ حلمًا ما كان ينتظرك... هناك... بعيدًا... بعيدًا...
جواهر...
أيا عنقود العنب الذي لم يخْتَمِر بعد ولم يُعتّق كما يليق به...
يا عود الريحان النديّ الذي قُصِفَ على غفلة منّا...
جواهر...
سأنتظرك أيّام الأربعاء والخميس... سأنتظر ابتسامتك التي ستُكذّب كلّ ما قالوه عن رحيلك...
ولكنّني أعلم أنّ مجيئك هو الخرافة... ومع ذلك سأنتظر...
جواهر...
سأفحص الحضور والغياب، سأقرأ اسمك في كلّ مرّة ... سيغيبُ الجميع... أنت ستحضرين... سأبتسم لكِ...
ستُردّدين شعارنا :" سأصير يومًا ما أُريد"...
سأحضنُك طويلًا...
جواهر...
لو كنتُ أعلمُ أنّ الحياة ستأخذك منّا باكرًا... لاحتفظتُ لكِ بنصيبٍ منها في حقيبتي أو في خزانتي القريبة من صفّك...
لو كنتُ أعلم أنّ رحيلك سيكون حارقًا لهذه الدرجة لدرّبتُ نفسي على الوجع أكثر... ولجعلتُ حصّتنا يوم الخميس الفائت أطول...
جواهر...
ضحكتك... وجهك... خطّك المرتّب... وكلّ تفاصيلك... تميّزك واجتهادك... سأذكرها بحذافيرها ...
سنُلملم الجرح وننتظر القلب إلى أنْ يبرُد... وسنشتاقُ كثيرًا... كثيرًا... كثيرًا...
لروحك السلام، الرحمة والمغفرة" الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة