الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 13:02

شكوك حول تورط طهران باغتيال سليمان

العرب
نُشر: 09/08/08 17:42

* المراقبون يرون أن تحديد لحظة وأسلوب اغتيال سليمان لا يقلّ صعوبة عن تحديد الجهة المنفّذة والأهداف من وراء العملية


لا تزال عملية اغتيال العميد محمد سليمان أحد أقرب المقربين للرئيس السوري بشار الأسد تلقي بظلال قاتمة على الساحة السياسية والشعبية في سوريا بسبب الغموض الذي اكتنفها، وما رافقها من تأخر الإعلان الرسمي عن مقتله والذي جاء أشد غموضا من عملية الاغتيال نفسها.
ويوصف العميد سليمان الصديق الحميم لبشار الأسد ومستشاره الأمني بـ "مغنية" السوري، بسبب كم الملفات الحساسة التي ارتبط اسمه بها مثل اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وطلب رئيس لجنة التحقيق الدولية الأسبق ديتليف ميليس الاستماع إليه، مما عدّه نظام دمشق "خطاً أحمر"، وانتهاء باغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية بدمشق في شهر فبراير الماضي، والذي لم يعلن حتى الآن نتائج التحقيق في مقتله.
وأعادت قضية اغتيال سليمان التذكير بـ "انتحار" وزير الداخلية السابق، غازي كنعان، الذي كان رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري في أكتوبر 2005 ، بعدما تردد اسمه في ملف اغتيال الحريري أيضاً، إذ أن تفاصيل الحادث وتداعياته ما تزال موضع أخذ ورد حتى الساعة.



ويرى مراقبون أن تحديد لحظة وأسلوب اغتيال سليمان لا يقلّ صعوبة عن تحديد الجهة المنفّذة والأهداف من وراء العملية، كما إن الرواية الحكومية عن "القنّاص البحري" الذي اغتال سليمان "عن بعد" لم تصمد طويلاً، أياً كان نوع السلاح الذي استخدم. أولاً لأن اللجوء إلى هذا "القنّاص البحري" المفترض فيه مخاطرة ما بعدها مخاطرة للجهة المخططة للاغتيال كونها وسيلة تحتمل الخطأ، وبالتالي افتضاح أمرها في حال أفلت سليمان من الاستهداف.
وثانياً لأن مصادر من الداخل السوري تؤكد بأن العميد محمد سليمان قتله مسلحون على مرأى ومسمع من زوجته وأولاده في الشاليه الذي يملكه على ساحل طرطوس، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن كيفية ترجّل المسلحين واختراقهم دائرة الحرس الشخصي.
وعن تزامن عملية الاغتيال مع زيارة الأسد إلى العاصمة الإيرانية، تذهب توقعات إلى أن الاغتيال نفّذ مباشرة قبل سفر الرئيس السوري إلى طهران، بينما رجحت مصادر إيرانية في المقابل أن يكون سليمان قد اغتيل بعد وصول الأسد إلى طهران.
ونقلت بعض المصادر الصحفية، أن الرئيس السوري وصل إلى طهران مبتهجاً وشوهد كذلك في الاستقبال الرسمي الحافل له في المطار، لكن ظهرت عليه علامات توتّر بعد خروجه من لقائه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
فالاغتيال وفقاً لهذه المصادر حصل يوم السبت 2 اغسطس/ آب، ولم تفلح المساعدة الإيرانية بـ1.3 مليار دولار لسوريا في جعل الرئيس السوري يخفي حقيقة مشاعره بعد خروجه من اللقاء مع نجاد، مما استدعى لاحقاً من جانب فريقه الامتناع عن تعريضه للمصوّرين الفوتوغرافيين حتى نهاية الزيارة، حتى أنه لم يُعرف بالضبط كيف غادر الأسد العاصمة الإيرانية.
وربطت هذه المصادر بين اغتيال عماد مغنية وبين اغتيال سليمان، مذكّرة بأن مغنية اغتيل في منطقة "كفرسوسة" حيث يتركز كبار "كوادر" الحرس الثوري الإيراني "الباسدران" الذين يعملون في العاصمة السورية وحيث توجد مدرسة لأولادهم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
3.98
EUR
4.66
GBP
217943.84
BTC
0.52
CNY