حصدت حوادث العمل منذ بداية عام 2016 الحالي 40 قتيلًا ومئات الجرحى
خلال السنوات الست الاخيرة لقي 180 عامل بناء مصرعه، إلى جانب مئات الجرحى الآخرين
2% فقط من مواقع العمل في البلاد زارها مراقب أمان خلال الأعوام 2009 حتى 2014
من بين كل هذه الحوادث تمّت احالة 78 ملفًا للنيابة العامة، وتمّ تقديم 11 لائحة إتهام بالتسبب بالموت بسبب الإهمال، علمًا أنّه تمّت إدانة 8 حالات، وحكم بالسجن الفعلي في حالة واحد فقط!
لا يكاد يمرّ يوم إلا وتضجّ المواقع الإخبارية بأنباء حول حوادث عمل مختلفة من شمال البلاد حتى جنوبها، ولا يملك المجتمع الإسرائيلي، العربي واليهودي، سوى أن يعدّ المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح. فبحسب آخر المعطيات حصدت حوادث العمل منذ بداية عام 2016 الحالي 40 قتيلًا ومئات الجرحى!
التقارير الصادرة مؤخرًا حول الموضوع قدّمت معطيات مرعبة ومقلقة، حيث تبيّن أنّ الإهمال في التعامل مع حوادث العمل، خاصة في مجال البناء، كبير جدًا، ومثلًا يعمل في كافة أنحاء البلاد 16 مراقبًا على 13000 ورشة بناء! هذا وأظهرت المعطيات أيضًا أنّه فقط في 2% من مواقع العمل في البلاد زارها مراقب أمان خلال الأعوام 2009 حتى 2014.
وفي العودة إلى أعداد الضحايا، فيستدل من المعطيات والتقارير أنّه خلال السنوات الست الاخيرة لقي 180 عامل بناء مصرعه، إلى جانب مئات الجرحى الآخرين. ومن بين كل هذه الحوادث تمّت احالة 78 ملفًا للنيابة العامة، وتمّ تقديم 11 لائحة إتهام بالتسبب بالموت بسبب الإهمال، علمًا أنّه تمّت إدانة 8 حالات، وحكم بالسجن الفعلي في حالة واحد فقط!
يذكر أنّ النائب د. جمال زحالقة (القائمة المشتركة) كان قد اقترح في جلسة خاصة في الكنيست ناقشت موضوع حوادث العمل بأن يتم نشر رقم هاتف على لوحة خاصة في كل موقع بناء ليقوم اي عامل وأي مواطن يلاحظ مخالفة في موضوع الأمان والسلامة ان يتصل لتقديم شكوى.