* استمع الوفد الى هموم ومعاناة المرضى ومرافقيهم وعن الظروف الصعبة التي يمرون بها فترة تلقي العلاج

* قدم الوفد خلال الزيارة الهدايا والملابس للاطفال المرضى

ضمن النشاطات المختلفة وعبر المشروع الاجتماعى والانساني التي تقوم به جمعية انماء في الناصرة ، للعمل على مساعدة المرضى من الضفة الغربية وقطاع غزة ، قام وفد من لجنة العمل الشبابي التطوعي بزيارة تضامنية الى اطفال مرضى السرطان الغزيين المتواجدين في مستشفى تل هشومير قدموا خلالها الهدايا والملابس التي تقدموا بها الاهالي والفعاليات المختلفة في مدينة الناصرة.



كما واستمعوا الى هموم ومعاناة المرضى ومرافقيهم وعن الظروف الصعبة التي يمرون بها فترة تلقي العلاج، علما ان الامراض الخطرة كالسرطان تتطلب عناية ومتابعة خاصة تستغرق فترات زمنية مطولة يمكث فيها المريض في المستشفيات الاسرائيلية فترات زمنية طويلة ، قد تستغرق اشهرا وعدة سنوات وفي احيان كثيرة يتوفى المريض بعيدا عن اهله ، يحتاج المريض ومرافقه الى من يقف الى جانبه ومن يقدم له يد العون والمساعدة ،  نظرا لبعدهم عن اهلهم وعن ظروفهم الصحية و النفسسية الصعبة ، ونتيجة الاغلاقات والحصار الذي لم يسمح للمريض او احد من اسرته للخروج او العودة الى قطاع غزة الا بصعوبة بالغة جدا، حيث يحتاج المريض الى  مصاريف مرتفعة الثمن لم يكن باستطاعته تأمينها نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر الذي يجتاح قطاع غزة.



علما ان الغالبية العظمى من المرضي هم من الاسر الفقيرة ، كما ان الوضع الاقتصادي في اسرائيل مرتفع جدا قياسا بقطاع غزة ، يجد المريض نفسه في ازمة كبيرة وبحاجة ماسة لمساعدته والوقوف الى جانبه عبر زيارته و تقديم العديد من البرامج وتامين المستلزمات الشخصية ، كل ذلك يتطلب العمل على المساهمة في مساعدة هؤلاء المرضى والاهتمام بهم وبقضاياهم الانسانية والتي نقوم وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والفعاليات ، في المساهمة في تخفيف الاعباء عن هؤلاء المرضى ، كما واننا امام مهمة انسانية بالدرجة الاولى يجب الاهتمام بها قدر المستطاع  نتيجة العديد من المناشدات والاتصالات التي تصلنا يوميا لتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى المنسيين والمحتاجين لمن يقف معهم ومع همومهم اليومية.

والجدير ذكره ان هناك اعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي لم يكن بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة الاغلاقات والحصار المتواصل ، والذي انعكس وبشكل مباشر على جميع المناحي الحياتية للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى  الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني من قلة الادوية والمعدات واللوازم الطبية التخصصية للعديد من الامراض الخطرة وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل وعدم توفر المحروقات ، كل ذلك يزيد من معاناة المرضى ، مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى الى العلاج في مستشفيات الخارج او في المستشفيات الاسرائيلية ، كما ان هناك العديد من العراقيل التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لمنع المرضى او مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة، ينتظر المريض فترات زمنية مطولة قد يدفع ثمنها حياته ، حيث ان هناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى وصلت الى اكثر من " 205 " حالة وفاة نتيجة انتظارهم للحصول على التصاريح اللازمة.

كما وان نتيجة الحصار بدأت تنتشر العديد من الامراض بين الفلسطينين في قطاع غزة ، فضمن العديد من التحذيرات والتقارير الصادرة عن المؤسسات المحلية والدولية ، ان المناطق الفلسطينية هي مناطق منكوبة ، وهناك كارثة انسانية وبيئية حقيقية في قطاع غزة ، كما ان الجوع والفقر والبطالة سيصل الى مستويات مفرطة غير معقولة في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه من الحصار والاغلاقات المتواصلة وسيساهم في ايقاف عملية التنمية الفلسطينية وسينعكس على جميع المناحي الحياتية اليومية للشعب الفلسطيني .